تعهد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفنزويلي نيكولاس مادورو تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة بعدما أمرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركة شيفرون بالانسحاب من كراكاس. وأكد بوتين في اتصال عبر الفيديو مع مادورو ليل الجمعة بثه التلفزيون الرسمي الفنزويلي، أن البلدين "شريكان إستراتيجيان" ويعتزمان تعزيز العلاقات الثنائية. من جهته، شدد مادورو على أن موسكو وكراكاس رفعتا علاقاتهما إلى "أعلى المستويات في مجالات عدة". وأعيد انتخاب مادورو لولاية رئاسية ثالثة في يوليو 2024، لكن المعارضة الفنزويلية والدول الغربية رفضت النتيجة المعلنة للانتخابات. وكان بوتين ضمن قلّة من القادة الذين اعترفوا بفوز الرئيس الفنزويلي. وأتى اتصال بوتين ومادورو بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إلغاء ترامب إذنا لشركة شيفرون العملاقة لإنتاج النفط في فنزويلا التي تواجه عقوبات أميركية، ما حرم البلاد التي تعاني أزمة اقتصادية حادة، من مورد أساسي. واتّهم ترامب نظيره مادورو بالتراجع عن اتفاق أبرمه البلدان تستعيد بموجبه فنزويلا مواطنيها المرحّلين من الولايات المتّحدة. وعززت فنزويلا علاقاتها مع روسيا في عهد الرئيس الراحل المناهض للولايات المتحدة هوغو تشافيز بين العامين 1999 و2013، واستمر ذلك في عهد خليفته مادورو. ورفض الأخير إدانة الهجوم الروسي لأوكرانيا اعتبارا من عام 2022. ودعا بوتين مادورو إلى زيارة موسكو لحضور احتفال روسيا بذكرى النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، والذي عادة ما تحييه بعرض عسكري ضخم في التاسع من مايو. (أ ف ب)