حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يضاعف خطر الحرب النووية، وأن البشرية الآن "على حافة السكين" مع تضافر المخاطر التي تهدد وجودها.ومن المقرر أن يظهر تحذير غوتيرش في مقطع فيديو مسجل سيتم تشغيله صباح الجمعة في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للحد من الأسلحة (ACA) في واشنطن، بحسب تقرير لصحيفة "غارديان".وفي الفيديو، يوجه الأمين العام نداءه إلى الدول الحائزة للأسلحة النووية لكي تنفذ التزاماتها المتعلقة بعدم الانتشار، وعلى وجه الخصوص، الاتفاق على تعهد متبادل بألا تكون أول من يستخدم الأسلحة النووية.وأضاف: "النظام المصمم لمنع استخدام واختبار وانتشار الأسلحة النووية يضعف".ولقد لجأت موسكو إلى إطلاق تهديدات متكررة باستخدام الأسلحة النووية، كما أن مخزون روسيا من الأسلحة النووية، رغم صغره مقارنة بمخزونات الولايات المتحدة والصين، يتزايد بشكل مطرد.بعد أكثر من 30 عاماً منذ نهاية الحرب الباردة، تحتفظ الولايات المتحدة وروسيا بالعديد من صواريخهما الباليستية العابرة للقارات في حالة تأهب قصوى، وتكون جاهزة للإطلاق بعد بضع دقائق من التحذير. وهناك مخاوف من أنه في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز قوة الردع لكل دولة، قد يتم تبسيط إجراءات الإطلاق بمساعدة الذكاء الاصطناعي."حد السكين"وقال غوتيريش: "الإنسانية على حد السكين. لقد وصل خطر استخدام الأسلحة النووية إلى مستويات لم نشهدها منذ الحرب الباردة. الدول منخرطة في سباق تسلح نوعي. تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي تضاعف الخطر".وشدد غوتيريش على أنه "يجب على جميع الدول أن تتفق على أن أي قرار بشأن الاستخدام النووي يتخذه البشر، وليس الآلات أو الخوارزميات".قبل عامين، أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بيانا مشتركا حول الحاجة إلى "الحفاظ على السيطرة البشرية" على عمليات الإطلاق النووية. وأكد غوتيريش أن الدول الحائزة للأسلحة النووية تقع على عاتقها مسؤولية قيادة العودة إلى نزع السلاح. وأضاف: "يجب عليهما استئناف الحوار والالتزام بمنع أي استخدام للأسلحة النووية".(ترجمات)