استبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الثلاثاء إجراء أيّ "مفاوضات مباشرة" مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، في ظل سياسة "الضغوط القصوى" التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاليا. وخلال ولايته الأولى في البيت الأبيض بين 2017 و2021، اعتمد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال طهران، شملت الانسحاب الأحادي الجانب من الاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات قاسية عليها بهدف إضعاف اقتصادها وعزلها على الساحة الدولية. وبعد عودته إلى الرئاسة في يناير، وقع ترامب أمرًا يقضي بإعادة اعتماد "الضغوط القصوى" حيال الجمهورية الإسلامية، على خلفية اتهامها بالسعي لامتلاك القدرة على إنتاج الأسلحة النووية. الا أن ترامب دعا كذلك إلى "اتفاق نووي سلمي خاضع للتدقيق" مع إيران التي تؤكد الطابع السلمي لبرنامجها. وقال عراقجي غداة إعلان واشنطن مجموعة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف تحديدًا مبيعاتها النفطية، "لن نتفاوض تحت الضغط أو التهديد أو العقوبات". وتابع متحدثًا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "لن تكون هناك إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة بيننا وبين الولايات المتحدة بشأن الملف النووي طالما أن سياسة الضغوط القصوى مفروضة بهذه الطريقة" على إيران. وما زالت روسيا طرفًا في الاتفاق الذي أبرم عام 2015 حول الملف النووي الإيراني، إلى جانب فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين. وردًا على انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2018، تراجعت إيران تدريجيًا عن كثير من التزاماتها النووية الأساسية. وهي دائما ما تنفي الاتهامات، خصوصًا من عدوّيها الولايات المتحدة وإسرائيل، بالسعي لامتلاك السلاح النووي. وفشلت على مدى العامين الماضيين محاولات متكررة لإحياء الاتفاق. (أ ف ب)