قال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدكتور علي شكر، إن نتائج الانتخابات الفرنسية أمس كانت متوقعة. وأضاف شكر في حديثه لإذاعة سبوتنيك أن تصدّر اليسار في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، جاء نتيجة للدور السلبي الذي لعبته باريس على مستوى السياسات الخارجية، والذي كان تابعا بشكل أعمى للموقف الأميركي.وأكد الدكتور شكر، أنّ الفرنسيين بعد هذه الانتخابات سيواجهون صعوبة في الانسجام في تركيبة الحكومة المقبلة، وهم اليوم أمام خيارين، إما: الذهاب مع فريق حكومي ضد آخر لتشكيل ائتلاف.أو صعوبة تشكيل الحكومة، وفي الحالتين، ستحصل فوضى سياسية عارمة في البلاد.وأشار شكر أنّ "نسبة الأصوات جاءت ثلاثية الأبعاد"، واعتبر أنّ "الداخل الفرنسي لا يمكنه إنكار حقيقة أن ثمة فريقا ثالثا وازنا في البرلمان قادر على الضغط على الشارع والمؤسسات الدستورية".استقرار فرنسا على المحكوفي سياق متصل، قرّر الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، إبقاء رئيس الوزراء غابرييل أتال في منصبه بعد الانتخابات البرلمانية التي فقد فيها المعسكر السياسيّ للحكومة، دوره كأقوى تحالف في البلاد، لصالح اليسار في برلمان معلق.وقال مكتب ماكرون في بيان: "طلب الرئيس من غابرييل البقاء في منصبه في الوقت الراهن من أجل ضمان استقرار البلاد".وأشار أتال بالفعل أمس الأحد، إلى أنه سيتخذ هذه الخطوة، في اتباع للتقاليد السياسية الفرنسية، قائلا إنه مستعد للبقاء في منصبه لفترة أطول كقائم بالأعمال، لكن الأمر متروك للرئيس للبت فيه.(وكالات)