انشغال واشنطن وتراجع ضغطها على إسرائيل وفقًا لمراقبين يشكلان فرصة لنتانياهو لتمديد الحرب، رغم الفاتورةِ الإنسانية الباهظة التي يدفعها سكان القطاع والتصعيد المتواصل في الضفة الغربية. بالتوازي مع ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ وفدًا إسرائيليًا سيبلغ مسؤولين مصريّين في القاهرة، موافقةَ تل أبيب على سحب قواتهِا من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.وقف إطلاق الناروفي هذا الشأن، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون الجنرال باتريك رايدر لبرنامج المشهد الليلة على قناة ومنصة "المشهد": جميعنا نشاهد عن كثب التطورات التي يمكن أن تنتج في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، والبيت الأبيض، وكذلك وزارة الدفاع الأميركية يعملان مع الحلفاء والشركاء في المنطقة للتوصل إلى نوع من الاتفاق.ما يحصل في غزة مأسوي، وعندما هجمت "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، وقتلت 1200 من المدنيّين، واختطفت 250 أسيرًا، كل ذلك أدى إلى هذه المواجهة الطاحنة بين "حماس" وإسرائيل، وأدى إلى تعذيب العديد من المدنيّين منهم، الإسرائيليّين والفلسطينيّين، بالتالي نحن نواصل دعمنا لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكن أيضًا نواصل جهودنا بشكل علنيّ وخلف الأبواب لحماية المدنيّين الأبرياء.تاريخ صداقة طويلوأردف رايدر قائلًا: "حركة "حماس" تواصل الاختباء بين المدنيّين وتستخدمهم كدروع بشرية، وهذا ما يعقّد النزاع ويجعله أكثر مأسويًا".وقال رايدر: "يجمع الولايات المتحدة وإسرائيل تاريخ طويل من الصداقة والتعاون الأمني، ومن الضروريّ أن نسلط الضوء على وجود تهديدات إقليمية تشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الإقليمي، ومنها تدخلات إيران".شحنة قنابل أميركيةوتعليقا على شحنة القنابل الأميركية لإسرائيل، استطرد رايدر قائلًا: "قمنا بإرسال شحنة من 200 ألف قنبلة إلى إسرائيل، ونحن نقيم كيفية استخدامها، ومجددًا قمنا بتقديم الدعم الأمنيّ الواسع لإسرائيل، لنضمن لها القدرة في الدفاع عن نفسها، وهدفنا الأول والأخير، هو وجود منطقة آمنة وسلمية حيث يستطيع الأفراد العيش باستقرار جنبًا إلى جنب".وفي موضوع المساعدات الإنسانية، قال رايدر: "نحن نعمل مع الحلفاء والمنظمات الدولية لضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وما يقارب 20 مليون طن من المساعدات الإنسانية دخلت إلى غزة، وسنستمر بالعمل مع الأمم المتحده ونبذل جهودنا لإدخال المزيد من المساعدات".منع اندلاع حرب شاملةوردا على سؤال بشأن التطورات العسكرية في الجبهة الشمالية، قال رايدر: "نحن نراقب عن كثب التطورات في النزاع على الجبهة الشمالية، لأننا حريصون أن لا تتطور الأمور أكثر، ولا نريد تصعيدًا أكبر، ولكنّ مصدر قلقنا الأكبر سوء الحسبان الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة، بالتالي على إسرائيل ولبنان حل هذه المعضلة ديبلوماسيًا، وأميركا ستساعد في ذلك".وختم رايدر قائلًا: "نسعى لمنع حرب شاملة في المنطقة، والجهود الديبلوماسية سارية في الوقت الحالي، لمنع التصعيد في هذه الجبهة، وبالتالي منع امتداد الصراع على المنطقة كلها، ونحن نعي وندرك أنّ إيران تلعب دورًا في هذه المواجهة، ولكن نصبّ كل اهتمامنا على منع حدوث ذلك".(المشهد)