بعد أشهر من التكهنات حول خلاف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تمت إقالة الجنرال الأوكراني فاليري زالوزني من منصبه، حيث قال الرئيس إن "وقت التجديد" قد حان.ينظر العديد من الأوكرانيين إلى الجنرال زالوزني باعتباره بطلاً قومياً، فكيف سينعكس ذلك على حظوظ أوكرانيا في الحرب مع روسيا؟بداية، يوضّح المحلل العسكري البريطاني سين بيل أنه يُنظر إلى الجنرال زالوزني على أنه كان له دور فعال في مقاومة العملية العسكرية الروسية، كما أنه شخصية تحظى بشعبية كبيرة في أوكرانيا.قرار زيلينسكي محفوف بالمخاطرلكن القشة التي قصمت ظهر البعير، وفق وصف بيل، هي عندما قال الجنرال زالوزني، في مقال طويل ومقابلة في مجلة الإيكونوميست، إن الحرب وصلت إلى طريق مسدود.ومهما كانت حقائق ساحة المعركة، كان زيلينسكي بحاجة إلى تعزيز الثقة لدى الحلفاء الغربيين بأن النصر يظل ممكنا. لذلك، قرر الرئيس الأوكراني تغيير النهج والاستراتيجية.وفي مقال بيل الذي نُشر في موقع سكاي نيوز البريطاني، إشارة إلى أن قرار استبدال قائد الجيش الأوكراني سيكون محفوفًا بالمخاطر، ويضيف:تحدث الانقلابات العسكرية عندما يفقد الجيش ثقته في أسياده السياسيين، ومن الواضح أن زيلينسكي والجنرال زالوزني لديهما وجهات نظر مختلفة تمامًا حول المرحلة التالية من الحرب.القائد الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية هو العقيد الجنرال أولكسندر سيرسكي، الذي يبلغ من العمر 58 عاماً، وهو ضابط أكبر سناً وأكثر مهارة في القتال. ولكنه سيرث المشاكل العسكرية نفسها التي واجهها سلفه.قائد الجيش الأوكراني الجديديتمتع الجنرال سيرسكي بخبرة أقل في العقيدة العسكرية الغربية التي تدعم معظم الذخائر الغربية عالية التقنية.أما بالنسبة لزالوزني، فقد تكهّن المحللون منذ فترة طويلة حول ما إذا كان يمكن أن يظهر يومًا ما كمنافس سياسي للرئيس زيلينسكي في الانتخابات المقبلة. ولم يكن لدى الجنرال أيزنهاور، القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا في الحرب العالمية الثانية، طموحات سياسية واضحة عند نهاية الحرب، إلا أنه أصبح الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة بعد بضع سنوات فقط.ومع ذلك، يبدو من غير المرجح في هذه المرحلة أن يسعى الجنرال زالوزني إلى الحصول على منصب سياسي حتى تنتهي الحرب مع روسيا."الوقت ليس في صالح زيلينسكي، وربما يحتاج إلى أكثر من مجرد تغيير في القيادة العسكرية لتحويل دفة الحرب لصالح أوكرانيا"، يقول بيل.(ترجمات)