ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقابلة نشرتها اليوم الأحد أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دافع عن وجود قوات أميركية في بلاده ولم يحدد جدولا زمنيا لانسحابها. وأضاف أن الحاجة للقوات الأجنبية لا تزال قائمة وأن القضاء على تنظيم داعش يحتاج إلى المزيد من الوقت في إشارة إلى فرق القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي التي تدرب وتساعد الوحدات العراقية في مكافحة متشددي التنظيم لكنها تظل بمنأى عن القتال الفعلي إلى حد كبير. صمت السوداني تقول الصحيفة الأميركية إن بعض قادة الميليشيات الموالية لإيران وأنصار السوداني في البرلمان يضغطون عليه لإعادة النظر في الوجود الأميركي. وتشير الصحيفة إلى أن ذلك ترك مسؤولي إدارة بايدن غير متأكدين من مستقبل حوالي 2000 جندي أميركي في العراق وقوة تدريب منفصلة متعددة الجنسيات تحت قيادة الناتو. يحاول السوداني، الذي يتمتع بخبرة دولية قليلة وغير معروف في الغالب في الغرب، توسيع نطاق وصوله إلى إدارة بايدن والحكومات الغربية الأخرى على أمل جذب الاستثمار والمساعدات، فضلا عن مواجهة الانتقادات بأن حكومته أيضا متحالفة بشكل وثيق مع إيران. تستفيد القوات الأميركية التي تقاتل داعش في سوريا المجاورة من الدعم اللوجستي من قواتها في العراق. ويلفت التقرير إلى أنه بعد عشرين عاما من الغزو الأميركي الذي أطاح بصدام حسين، هناك علاقة حذرة بين واشنطن وبغداد، لكنها لا تزال متشابكة. لكن محللين يقولون إن علاقة بغداد بإيران تشكل عائقا خاصا أمام هدف السوداني المتمثل في إقامة علاقات أوثق مع واشنطن. علاقات مشتركة وقال السوداني، الذي تولى منصبه في أكتوبر الماضي، للصحيفة إنه يعتزم إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين الشهر المقبل، مضيفا أن العراق يود أن تكون علاقاته مع واشنطن مماثلة لتلك التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط والغاز في الخليج.ومضى يقول إنه لا يرى أنه من المستحيل أن يكون للعراق علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة. (ترجمات)