تداول نشطاء منصات التواصل الاجتماعيّ خلال الأيام القليلة الماضية، صورة تُظهر الرئيس الأميركي جو بايدن وهو يرتدي البدلة العسكرية خلال اجتماع أمني، مشيرين إلى أنه يستعدّ لإعلان عملية واسعة النطاق في الشرق الأوسط ضد الميليشيات الموالية لإيران، انتقامًا لمقتل جنود أميركيّين في قاعدة "البرج 22". وقُتل 3 جنود أميركيّين وأصيب أكثر من 20 آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة على موقع عسكريّ أميركيّ في الأردن الأحد الماضي، يُعرف باسم قاعدة "البرج 22"، حيث ألقى الرئيس الأميركيّ باللّوم على الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران وهدّد بالرد.ما حقيقة ارتداء بايدن البدلة العسكرية؟وانتشرت صورة الرئيس الأميركيّ وهو يرتدي البدلة العسكرية، على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ربط الجمهور هذه الصور بالردّ الأميركيّ المتوقع على الميليشيات الموالية لإيران.لكنّ نشطاء في تقنيات التزييف العميق والذكاء الاصطناعي، أكدوا أنّ هذه الصورة ليس لها أيّ أساس من الصحة، وتم إنشاؤها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر. فيما لم تصدر أيّ بيانات رسمية من البيت الأبيض تشير إلى مثل هذا الاجتماع. أميركا تستعد لحملة عسكريةيشار إلى أنّ الجيش الأميركيّ يستعد فعلًا لإطلاق حملة عسكرية تستهدف الميليشيات الموالية لإيران في العراق، حسبما ذكرت تقارير عدة، إذ تتهمها الحكومة الأميركية بالوقوف وراء الهجوم المميت على جنود أميركيّين في الأردن. وقبل ساعات، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القوميّ بالبيت الأبيض جون كيربي في مؤتمر صحفيّ: "نعتقد أنّ الهجوم في الأردن تم التخطيط له وتمويله وتسهيله من قبل مجموعة محلية تسمى (المقاومة الإسلامية) في العراق، والتي تشمل مجموعات متعددة، بما في ذلك كتائب (حزب الله)". وتُعدّ كتائب "حزب الله" المتحالفة مع إيران، والتي تدعمها طهران، واحدة من أقوى الميليشيات في العراق. وتطالب بانسحاب القوات الأميركية من البلاد. وترتبط هذه الميليشيات بـ"الحشد الشعبي" ف العراق، وهو تحالف غير متجانس من القوات شبه العسكرية السابقة التي ظهرت في يونيو 2014، لدعم قوات الأمن ضد تنظيم داعش الذي اجتاح نحو ثلث أراضي العراق وسيطر عليها. (وكالات)