بدعوة من مجلس الأمن، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية اليوم ترحيبها بدعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان.وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها ترحب قوات الدعم السريع بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2724 الذي دعا من خلاله لوقف الأعمال العدائية في السودان خلال شهر رمضان المعظم. وتأمل قوات الدعم السريع أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف معاناة السودانيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين فضلا عن استغلالها في بدء مشاورات جادة نحو بدء العملية السياسية، التي تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار والوصول إلى حل شامل للأزمة السودانية من جذورها وإعادة تأسيس بلادنا على أسس جديدة عادلة.هدنة في السودان خلال رمضانوجاء في بيان قوات الدعم السريع:إن استجابة قواتنا لهذا القرار تأتي من واقع مسؤوليتها الأخلاقية تجاه شعبنا العظيم وينسجم مع موقفنا المبدئي الرافض للحرب ويتسق مع رغبتنا في رفع المعاناة عن شعبنا وتسريع وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها في جميع أنحاء السودان خصوصا المناطق التي تعمد الطرف الآخر معاقبة المدنيين فيها بعرقلة دخول المساعدات إليهم.إننا إذ نستجيب لهذا القرار نود أن نذكر جميع المراقبين بمواقف وتصرفات القوات المسلحة ومليشيات المؤتمر الوطني وتاريخها الطويل في ارتكاب الفظائع وخيانة العهود والمواثيق.إننا مع ترحيبنا بالهدنة الإنسانية المقترحة، نعلن استعدادنا للحوار حول آليات مراقبة متوافق عليها لضمان تنفيذها وتحقيق الأهداف الإنسانية المطلوبة.أكبر أزمة جوع في العالمهذا واندلعت الحرب في السودان في أبريل الماضي، بسبب خلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع.ولقي الآلاف حتفهم وفرّ 1.6 مليون شخص، واضطر نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، إلى الاعتماد على المساعدات الدولية، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة ومنظمات مستقلة.وقال برنامج الأغذية العالميّ الأربعاء، إنّ الصراع بين الجيش والدعم في السودان، أدى لاندلاع أكبر أزمة نزوح في العالم، كما أنه يهدد الآن باندلاع "أكبر أزمة جوع في العالم".وأضاف البرنامج أنّ أكثر من 25 مليون شخص يتضوّرون جوعا في السودان وفي جنوب السودان والتشاد، اللتين فرّ إليهما الكثيرون.(وكالات)