وصل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى العاصمة روما في "زيارة دولة" إلى الجمهورية الإيطالية تبدأ اليوم.ورافقت طائرة رئيس الإمارات لدى دخولها الأجواء الإيطالية سرب من الطائرات العسكرية احتفاء وترحيباً بزيارته.ويضم الوفد المرافق لرئيس الإمارات كلاً من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومحمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة.وسيبحث رئيس الإمارات مع سيرغيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية، ورئيسة الوزراء جورجا ميلوني، خلال الزيارة، مختلف جوانب التعاون خصوصا في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى المجالات الثقافية، وذلك في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات وإيطاليا.في إطار هذه الزيارة الرسمية، أقام الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا مأدبة عشاء تكريمية على شرف رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق له.خلال المأدبة، رحب الرئيس ماتاريلا بالشيخ محمد بن زايد، معبرًا عن تقديره العميق للعلاقات الوطيدة التي تربط إيطاليا بالإمارات، وأكد التزام بلاده بتعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات.من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن شكره وتقديره للرئيس الإيطالي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن العلاقات بين الإمارات وإيطاليا في طريقها لتحقيق مزيد من التقدم. وقال: "العلاقات الإستراتيجية بين الإمارات وإيطاليا تمضي نحو مزيد من التطور والنمو. زيارتنا تعبر عن التطلع المشترك نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر والشراكة المتميزة التي تصب في مصلحة البلدين". كما جرى خلال اللقاء تبادل الأوسمة الرفيعة بين الجانبين:وسام زايد: منح للرئيس الإيطالي تكريمًا لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية.وسام الاستحقاق للجمهورية الإيطالية: منحه الرئيس الإيطالي لرئيس دولة الإمارات، وهو أعلى وسام مدني في إيطاليا، تقديرًا لدوره البارز في تعزيز العلاقات الدولية.وتخلل اللقاء تبادل هدايا رمزية تجسد التراث والتاريخ العريق لكل من الإمارات وإيطاليا.دفع العلاقات نحو آفاق أرحبزيارة الشيخ محمد بن زايد تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الإماراتية الإيطالية نموًا ملحوظًا على مختلف المستويات. وتشكل هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون في القطاعات الحيوية التالية:الاقتصاد والاستثمار: تعزيز الشراكات التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري، الذي بلغ نحو 39.7 مليار درهم إماراتي (10.8 مليارات دولار أميركي) في عام 2022.الطاقة المتجددة: مواصلة التعاون في مشاريع الطاقة المستدامة، خاصة بعد توقيع اتفاقية ثلاثية مع إيطاليا وألبانيا في يناير 2025، بقيمة تفوق مليار يورو، لربط مشاريع الطاقة المتجددة عبر البحر الأدرياتيكي.التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار التكنولوجي ودعم المشاريع المشتركة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة. التبادل الثقافي والتعليمي: فتح آفاق جديدة في مجالات التعليم والثقافة، مع الاهتمام بتعزيز المبادرات المشتركة التي تدعم الحوار والتفاهم بين الشعبين.آفاق جديدة للتعاون الإقليمي والدوليمن المتوقع أن تتناول المحادثات أيضًا التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط والتحديات الجيوسياسية الراهنة، إلى جانب تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين في المنظمات الدولية.كما سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات الاقتصاد، التجارة، التعليم، والثقافة، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز علاقاتهما الثنائية وبناء شراكة تقوم على أسس متينة من التعاون المشترك. (وكالات)