بعد مرور أكثر من شهر على استهدافه من قبل قنّاص إسرائيليّ في قطاع غزة، خضع مراسل "المشهد" محمّد بعلوشة أخيرًا لعملية جراحية ناجحة في ساقه، لتركيب شرائح طبية، حيث ظل يعاني لأيام من أجل الوصول للخدمات الطبية. وبعلوشة الذي صدم العالم بتقرير حصريّ من داخل مستشفى النصر في غزة، بسبب ما كشفه من مشاهد قاسية لجثث الخدّج متحلّلة على أسرة العناية الفائقة، قال في فيديو نشره على منصة التواصل الاجتماعي "إنستغرام" قبل ساعات: "تمكنت بعد 15 يومًا من إجراء العملية الجراحية في قدمي، وتركيب بلاتين خارجيّ موقّت". وأضاف بعلوشة الذي ظلّ لأكثر من شهر مصابًا برصاص قناص إسرائيلي في ساقه، ولا يستطيع الوصول إلى المستشفى: "بات العكاز رفيقًا الآن. وهذه هي الضريبة التي ندفعها طالما نوجد في غزة. وسوف أقاتل للعودة مرة أخرى لممارسة عملي. لقد مكثت شهرًا كاملًا من أجل الوصول إلى المشفى".وتقدّم بعلوشة في مقطع الفيديو بالشكر إلى الزملاء والأصدقاء كافة، وإلى الكادر الطبّي في قطاع غزة، "والذي يبذل جهدًا كبيرًا بإمكانات بسيطة لتطبيب جراح المواطنين"، قائلًا: "هذا حال الشعب الفلسطيني، فهو يتعالى على الجراح". وأكد مراسل "المشهد" في قطاع غزة، أنه بصدد الخضوع لعملية جراحية أخرى في ساقه، "لتركيب بلاتين داخلي"، وذلك حتى يتمكن من العودة إلى السير بشكل طبيعي. يشار إلى أنّ استهداف محمد بعلوشة في قطاع غزة ديسمبر الماضي، يأتي ضمن حملة إسرائيلية ممنهجة تستهدف الصحفيّين العاملين في القطاع، بحسب ما تقول منظمة "مراسلون بلا حدود"، مشيرة في تقريرها السنويّ لعام 2023، إلى أنه "منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، شهد القطاع مقتل ما لا يقل عن 13 صحفيًا في سياق عملهم، و56 في المجموع، إذا تم إحصاء الصحفيّين الذين سقطوا في سياق لا يتصل بنشاطهم المهنيّ بشكل واضح". (المشهد)