أدرجت الأمم المتحدة كلًا من الجيش السودانيّ وقوات الدعم السريع المتحاربين في السودان في "قائمة العار" المتّصلة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات المسلّحة، وفق تقرير سنويّ للأمين العام، اطّلعت عليه وكالة فرانس برس الثلاثاء. ويرصد التقرير الذي يُنشر رسميًا الخميس، انتهاكات لحقوق الأطفال (دون سن 18 عامًا) في نحو 20 منطقة نزاع حول العالم، ويورد في ملحق المسؤولين عن هذه الانتهاكات، بما في ذلك قتل وتشويه الأطفال أو تجنيدهم أو اختطافهم أو العنف الجنسي. ويتناول التقرير خصوصًا الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي أصبح خصمًا له. وخلص التقرير إلى "زيادة صاعقة بنسبة 480%" في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال في هذا البلد بين العامين 2022 و2023. وبذلك أكدت الأمم المتحدة وقوع 1721 انتهاكًا جسيمًا بحق 1526 طفلًا، بينهم 480 قتيلًا و764 جريحًا في العام 2023. ووصف غوتيريش بـ"المروّعة الزيادة الهائلة في الانتهاكات الجسيمة، خصوصًا تجنيد الأطفال واستغلالهم، والقتل وإلحاق الأذى الجسدي، والهجمات على المدارس والمستشفيات، فضلًا عن تراجع إتاحة المساعدات الإنسانية". وأعرب الأمين العام عن "قلق بالغ إزاء تصاعد العنف الطائفي، بما في ذلك الهجمات القائمة على العرق والنزوح الجماعيّ للأطفال". وفي هذا السياق، قرّر الأمين العام إدراج الجيش السودانيّ في "قائمة العار" لمسؤوليته في قتل وإصابة أطفال، وشنّ هجمات على مدارس ومستشفيات، بما في ذلك بأسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إدراج الجيش السودانيّ في هذه القائمة، إذ سبق أن أُدرج فيها بين عامي 2016 و2018. (أ ف ب)