يبدو أنّ الجهود الدولية للإعلان عن هدنة بين إسرائيل و"حماس"، خلال شهر رمضان، لم تثمر عن نتائج إيجابية، ما دفع الوسطاء لاقتراح هدنة قصيرة الأمد تدوم فقط لبضعة أيام، أي الأيام الأولى من شهر رمضان، لكسب المزيد من الوقت، والتفاوض خلالها تمهيدًا لهدنة طويلة الأمد تشمل شهر الصوم بأكمله.ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن الوسطاء في القاهرة، مطالبتهم بهدنة قصيرة تشمل الأيام الأولى من شهر رمضان، ثم بعدها يمكن الحديث عن وقف شامل لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع. وبعد تقديم الاقتراح، عاد الأمل ليظهر من جديد، عندما وافقت جميع الأطراف على مواصلة المحادثات ليوم آخر في القاهرة، ما دفع محلّلين سياسيّين للتفاؤل بإمكانية إقناع الطرفين بهدنة قريبة.وتشهد القاهرة اجتماعًا لمفاوضين من "حماس" وقطر ومصر، في ظل غياب الوفد الإسرائيلي، لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول هدنة داخل قطاع غزة، قبل حلول شهر رمضان.ونشرت حركة "حماس" بيانًا أكدت من خلاله أنها ستواصل التفاوض عبر وسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.بيان حركة "حماس"وقال بيان الحركة: "أبدت "حماس" المرونة المطلوبة، بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا، غير أنّ الاحتلال لا زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، خصوصًا ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا".وأضافت حركة "حماس" في بيانها: "سنواصل التفاوض عبر الإخوة الوسطاء للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب شعبنا ومصالحه".وكان الرئيس الأميركيّ جو بايدن قد قال إنّ قرار الهدنة في غزة "بات في ملعب "حماس" حاليًا.وأضاف:لا بد من هدنة في قطاع غزة، وإلّا سينفجر الوضع في القدس ويصبح خطيرًا جدًا في رمضان. إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة أمر لا يحتمل تأخيرًا ولا أعذارًا في ذلك.(ترجمات)