قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس، إن آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في السودان رصدت انتهاكات محتملة للاتفاق أمس الأربعاء، بما في ذلك استخدام المدفعية والطائرات الحربية والمسيرة.وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر للصحفيين إن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها الخاصة مع طرفي الصراع، وإن واشنطن لن تتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لتحميل الطرفين المسؤولية.واستمرت الاشتباكات المتفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الخميس لتبدد الهدوء النسبي في العاصمة الخرطوم مما زاد من خطر انهيار هدنة بوساطة دولية لمدة أسبوع وسط مخاوف متنامية بشأن أزمة إنسانية.وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تراقبه السعودية والولايات المتحدة، بعد معارك استمرت 5 أسابيع في الخرطوم واندلاع أعمال عنف في أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك منطقة دارفور غرب البلاد.ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وأدى لتفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار منطقة أوضاعها هشة أصلا.ويعتمد الجيش، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على القوة الجوية بينما انتشرت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"، في شوارع الخرطوم واحتمت بها.ولم يتضح مدى ما حققه أي من الجانبين من تقدم في الأسابيع القليلة الماضية. وقال سكان إن اشتباكات بين الجانبين اندلعت أمس الأربعاء في الخرطوم وأم درمان المجاورة ومدينة الأبيض الاستراتيجية إلى الجنوب الغربي.وقالت وزارة الصحة السودانية إن نحو 730 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 5454 آخرون لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير على الأرجح.وقال توبي هاروارد منسق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن جماعة مسلحة حاصرت مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.وأضاف أن الاتصالات السلكية واللاسلكية انقطعت وهاجمت عصابات تجوب المدينة بدراجات نارية مستشفيات ومقرات حكومية ومكاتب منظمات إغاثة وبنوكا ومنازل.وتحدثت تقارير عن وضع مماثل في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور التي شهدت أيضا انقطاع الاتصالات بضعة أيام بعد مقتل المئات في هجمات شنتها ميليشيات. (وكالات)