بميزانية سنوية للإنفاق العسكريّ تتجاوز 20 مليار دولار، وإمكانية على أكثر المعدّات العسكرية الأميركية تطوّراً، وقدرات سيبرانية متفوّقة، يحتل الجيش الإسرائيليّ مكانة متقدّمة عبر العالم، متفوّقًا على جيوش الدول المحيطة، وهو ما دفع الكثير من التساؤل حول أسلحة الجيش الإسرائيلي.لكن، على الرغم من هذه القدرات، فقد دفعت طبيعة الحرب التي تشنّها على "حماس" بعد هجوم الأخير عليها في 7 أكتوبر، الجيش الإسرائيليّ إلى تغيير العديد من تكتيكاته، لجهة استخدام "حماس" لتكتيكات حرب العصابات المكلفة للجيوش التقليدية، بالإضافة إلى استعانة الجيش الإسرائيليّ بأسلحة موجودة في مخزونه لأول مرة في هجماته على قطاع غزة. وتشمل المعدات العسكرية الجديدة والمتطورة التي باتت جزءًا من أسلحة الجيش الإسرائيليّ اليوم صواريخ محمولة على الكتف، وأنظمة استهداف وأسلحة رؤية ليلية ورشاشات ثقيلة. فما هي أسلحة الجيش الإسرائيليّ الجديدة؟ صواريخ "هوليت" و"ييت" لأول مرة في حرب غزّة، بدأ الجيش الإسرائيليّ في استخدام صواريخ "هوليت" ((HOLIT و"ييت" (YITED) المحمولة على الكتف، بدلاً من صواريخ "لاو" و"ماتادور" المحمولة على الكتف التي استخدمها في السابق. ويزعم خبراء في أسلحة الجيش الإسرائيلي، أنّ هذه الصواريخ أكثر نجاحًا بنسبة 40% من سابقاتها، وأنّ لهما مدًى أطول ويعطيان نتائج أكثر فاعلية في الاستخدام في المناطق المأهولة. جهاز الرؤية الليلية "يدو" يوفر جهاز الرؤية الليلية "يدو" (IDO) ضمن أسلحة الجيش الإسرائيليّ الجديدة، صورة ثلاثية الأبعاد لدوريات الجيش الإسرائيليّ في قطاع غزة، في ظروف الإضاءة المنخفضة أو الظلام الدامس. يستخدم الجيش الإسرائيليّ لأول مرة جهاز الرؤية الليلية "يدو"، الذي يمكن تركيبه على خوذة الجندي، ويساعد كلتا العينين أو عينًا واحدة على الرؤية. نظام استهداف "داغر" "داغر"، هو نظام استهداف من الجيل الثالث، تستخدمه فرق المشاة في الجيش الإسرائيلي. يمكن استخدام النظام الذي أضيف حديثًا إلى أسلحة الجيش الإسرائيليّ لفرق المشاة ضدّ الطائرات بدون طيار، والأهداف المتحرّكة الأخرى، حيث يقوم باكتشاف الأهداف المتحرّكة في السماء، مع حساب الانحرافات الباليستية بشكل تلقائي. لذا، فهو قادر على اكتشاف اتجاه وسرعة طيران الهدف. يزعم المختصّون بأسلحة الجيش الإسرائيلي، أنّ النظام يمتلك دقّة تفوق التقنيّات السابقة بنسبة 350% وذلك من خلال حساب الانحرافات الباليستية. نظام الدفاع الصاروخي آرو 3 وهو أيضًا من المنظومات الحديثة التي دخلت في مجموعة أسلحة الجيش الإسرائيلي، واستُخدم لاعتراض صاروخ باليستيّ قادم من اليمن. المدفع البحري عيار 76 ملم للسفن الحربية تمّ استخدام المدفع عيار 76 ملم الموجود على طرادات سار 6 الجديدة، التي أنتجتها ألمانيا لصالح الجيش الإسرائيلي، للمرة الأولى من قبل الجيش الإسرائيليّ في الهجمات على قطاع غزة. يتمّ تصنيع المدفع البحريّ عيار 76 ملم من قبل شركة الدفاع الإيطالية ليوناردو، ويسمى المدفع البحري سوبر رابيدو متعدّد التغذية 76/62. صاروخ ستيل ستينغ الدقيق الموجه بالليزر وهو من أسلحة الجيش الإسرائيليّ الجديدة وتستخدمه وحدة "ماغلان"، وهي وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي. الصاروخ الدقيق الموجه بالليزر "ستيل ستينغ" يُستخدم ضدّ مواقع الإطلاق التابعة لـ "حماس". يبلغ قطر النظام 120 ملم، ويتمّ توجيهه بالليزر ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).أسلحة الجيش الإسرائيلي التقليدية تبلغ الميزانية السنوية للجيش الإسرائيليّ نحو 23.6 مليار دولار، اعتبارًا من عام 2023، وهي تتجاوز إجماليّ الإنفاق العسكريّ لمصر وإيران ولبنان والأردن مجتمعة. ويُعتقد أنّ إسرائيل تمتلك العشرات من الرؤوس الحربية النووية - رغم أنها لم تعترف بها قطّ. وتعتمد إسرائيل منذ عام 2011 بشكل كبير على نظام الدفاع الصاروخيّ "القبة الحديدية" الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات لاعتراض وتدمير الصواريخ قصيرة المدى باستخدام تكنولوجيا الرادار. كما يمتلك الجيش الإسرائيليّ مجموعة واسعة من ناقلات الجنود المدرعة والدبابات والمدفعية والصواريخ والطائرات المقاتلة والمروحيات، والسفن الحربية، والطائرات بدون طيار. وتبلغ قوة ترسانة الدبابات وحدها نحو 2200 دبابة. ويمتلك الجيش الإسرائيليّ أيضًا نحو 15 سفينة حربية وخمس غواصات من طراز دولفين، وترسانة من الطائرات بدون طيار تشمل سلسلة Heron وHermes وSkylark، كما يُعتقد أنها تمتلك طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية. (المشهد)