أعلنت حكومة دولة ناورو الجزيرة الصغيرة في المحيط الهادي الاثنين، أنها ستقطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان وتعترف بالصين، لتصبح أول حليف دبلوماسيّ لتايبه يتحول إلى بكين بعد الانتخابات الرئاسية.وقالت حكومة ناورو، إنه "من مصلحة" البلاد وشعبها أن تسعى إلى الاستئناف الكامل للعلاقات الدبلوماسية مع الصين.وتابعت أنّ "هذا يعني أنّ جمهورية ناورو لن تعترف بعد الآن بجمهورية الصين (تايوان) كدولة منفصلة، وإنما كجزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وستقطع ’العلاقات الدبلوماسية’ مع تايوان اعتبارًا من اليوم، ولن تمضي بعد الآن في أيّ علاقات أو تبادلات رسمية مع تايوان".وتقول الصين إنّ تايوان جزء من أراضيها ولا يحق لها إقامة علاقات على مستوى الدول مع دولة أخرى، وهو ما تعارضه تايوان بشدة.وفاز لاي تشينغ-تي من الحزب الديمقراطيّ التقدميّ الحاكم في تايوان، بالانتخابات الرئاسية التي جرت السبت كما كان متوقعًا.وسيتولى منصبه في 20 مايو المقبل، حيث إنه وقبل الانتخابات، وصفت الصين لاي بأنه انفصاليّ خطير.وبتحرك ناورو، يتبقى لتايوان 12 حليفًا دبلوماسيًا فقط من بينها غواتيمالا وباراغواي وبالاو وجزر مارشال.الصين ترحّب إلى ذلك، رحبت الصين الاثنين بقرار جزيرة ناورو قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، "بصفتها دولة سيدة ومستقلة أعلنت ناورو أنها مستعدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الصين"، مضيفًا "تقدّر الصين قرار حكومة ناورو وترحب به".وأكدت الصين "رفضها الحازم" لأيّ تواصل رسمي بين تايوان والولايات المتحدة، فيما استقبل لاي شينع-تي وفدًا أميركيًا إثر فوزه بالانتخابات. وقالت وزارة الخارجية الصينية: "لطالما عارضت الصين بحزم أيّ شكل من أشكال التواصل الرسميّ بين الولايات المتحدة وتايوان، ولطالما رفضت بحزم تدخل الولايات المتحدة في شؤون تايوان بأيّ شكل من الأشكال وبأيّ حجة كانت".حوافز "اقتصادية" واتهمت تايوان، الصين الاثنين باستقطاب ناورو من خلال حوافز "اقتصادية". وقال مساعد وزير الخارجية التايواني تيين شونغ-كوانغ خلال مؤتمر صحافيّ بعد إعلان قرار ناورو: "الصين عملت بنشاط مع السياسيّين في ناورو، واستخدمت المساعدات الاقتصادية لحمل البلاد إلى تغيير الاعتراف الدبلوماسي". كما اتهمت تايوان، الصين بممارسة "قمع دبلوماسي" بعد قطع العلاقات مع الجزيرة.(رويترز)