نشرت صحيفة جيروزاليم بوست، مقالًا تحليلًا، شرحت من خلاله تغيّر حقبة إيران المنتشر قياداتها العسكرية في عدد من دول الشرق الأوسط. وكتبت الصحيفة إنّ مقتل القياديّ في الحرس الثوريّ الإيرانيّ محمد رضا زاهدي، في غارة جوية على القنصلية الإيرانية في دمشق، يمثّل نهاية حقبة طويلة بالنسبة لإيران. وبحسب الصحيفة، تتلخص الحقبة المزدهرة لإيران في صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر زاهدي، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوريّ الإيرانيّ قاسم سليماني، والقياديّ في "حزب الله" عماد مغنية، وزعيم "حزب الله" حسن نصر الله، والقياديّ في الحرس الثوري الإيرانيّ أحمد كاظمي. مات 4 من هؤلاء الرجال الآن، ولم يتبقَّ سوى "نصر الله".كيف ستواجه إيران خسارة قادتها؟ويرى محللون أنّ إيران ستواجه صعوبة في استبدال هؤلاء القياديّين، لأنهم كانوا خبراء في عملهم، وشكّلوا نقاطًا رئيسية في شبكة إيران التي تربطها مع العراق وسوريا و"حزب الله" في لبنان.وتعتمد إيران بشكل كبير على شبكتها من كبار القادة العسكريّين.ولكنها أنشأ شبكات بالوكالة، تعتمد على الأفراد الرئيسيّين، وبدون هؤلاء الأفراد ستقع بعض هذه الشبكات في حالة من الفوضى. لكنّ هذا لا يعني أنّ الشبكات لا تستمر في امتلاك الأسلحة وخلق التهديدات، لكنها غير متماسكة الآن، وفقًا لمراقبين.وسعت إيران إلى ربط كل هذه المجموعات معًا في سنوات مختلفة، حيث تصف طهران ذلك بأنه توحيد ساحات أو جبهات مختلفة ضد إسرائيل، في المجمل، هناك ما لا يقلّ عن 7 جبهات تريد إيران تفعيلها ضد إسرائيل. ووفقًا للصحيفة، فقد سعت إيران إلى تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية في السنوات الأخيرة، وهذا يوضح أنّ إيران تواصل إدارة جبهات مختلفة ضد إسرائيل حتى لو تكبدت خسائر في أماكن أخرى. ويخلص التحليل إلى أنّ فقدان زاهدي مهم بالنسبة لطهران، وسيظل حضوره المفقود في الاجتماعات وفي شؤون أخرى، محسوسًا لسنوات.(ترجمات)