كان لدى الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، إجابة واضحة عندما سأله الصحفيون في مؤتمره الصحفيّ السنوي في نهاية العام حول الموعد الذي يتوقع أن تنتهي فيه الحرب ضدّ روسيا، حيث قال: "لا أحد يعرف الإجابة".وأضاف زيلينسكي عندما سُئل عمّا إذا كان يتوقع انتهاء الحرب في العام الجديد: "حتى قادتنا وشركاؤنا الغربيون، الذين يقولون إنّ هذه حرب لسنوات عدة، لا يعرفون"، وفق مجلة "نيوزويك" الأميركية.وتأتي إحاطة الرئيس الأوكراني في الوقت الذي يتّجه فيه الصراع الروسي الأوكرانيّ نحو إنهاء عامه الثاني في فبراير 2024، ومع بدء تراجع الدعم لكييف في أوروبا والولايات المتحدة.المساعدات الأميركية لأوكرانياوأعلن البيت الأبيض الاثنين، أنّ الرئيس جو بايدن يخطّط لإرسال حزمة مساعدات عسكرية أخرى في عام 2023، لتعزيز دفاع أوكرانيا ضدّ روسيا، ولكن يجب الاتفاق على هذا الدعم الإضافيّ في الكونغرس. وعندما سُئل عن محاولته "الفاشلة" لتأمين تمويل إضافي أثناء زيارته لواشنطن العاصمة الأسبوع الماضي، أعرب زيلينسكي عن ثقته في حلفائه الغربيّين، وقال: "أنا واثق من أنّ الولايات المتحدة لن تخوننا". وخرجت أوكرانيا خالية الوفاض من اجتماع بين أعضاء الاتحاد الأوروبيّ الأسبوع الماضي، بعد أن صوّت الزعيم المجريّ فيكتور أوربان ضدّ حزمة مساعدات إضافية لكييف، والتي بلغ مجموعها نحو 52 مليار دولار. والثلاثاء، قال زيلينسكي إنه يأمل في التحدث عن "حلول" مع أوربان، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة "موسكو تايمز" الروسية.سياسة ترامب في حرب أوكرانياواعترف زيلينسكي أيضًا الثلاثاء، بأنّ الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 يمكن أن تؤثر على دعم واشنطن لأوكرانيا، مشيرًا إلى أنّ الرئيس السابق دونالد ترامب، "سيكون له بالتأكيد سياسة مختلفة" بشأن الحرب عن سياسة الرئيس جو بايدن. وأعربت شخصيات غربية في السابق عن قلقها بشأن إعادة انتخاب ترامب المحتملة، بما في ذلك رئيس جمهورية التشيك بيتر بافيل، الذي أخبر الصحفيّ التشيكيّ سيزنام زبرافي الاثنين، أنّ انتخابات نوفمبر 2024 يمكن أن تسبّب "تحولًا كبيرًا" في الحرب وعلاقة أميركا مع أعضاء حلف الناتو. وتواجه القوات الأوكرانية حاليًا شتاءها الثاني في الحرب ضدّ روسيا، مع استمرار القتال العنيف على طول الجبهتَين الشرقية والجنوبية، ما أدى إلى خسائر فادحة في الجانبَين.وطرح زيلينسكي فكرة خلال خطاب القوات المسلحة الأوكرانية الثلاثاء لتعبئة ما بين 400 ألف إلى 500 ألف شخص إضافي، لتعزيز الجيش في كييف، لكنه قال إنه "بحاجة إلى مزيد من الحجج لدعم هذه الفكرة" قبل اتخاذ القرار.تقلّص الدعم وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أنّ الدعم لزيلينسكي يتضاءل مع استمرار الحرب. ووفقًا لمسح أجراه معهد كييف الدوليّ لعلم الاجتماع (KIIS)، انخفضت الثقة في زيلينسكي بين الجمهور الأوكرانيّ من 84% إلى 62% خلال عام 2022. وسجل برلمان كييف نتائج أقل من ذلك، حيث أشار 15% فقط من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم يثقون في المشرّعين الفيدراليّين. ومع ذلك، في الوقت نفسه، وجد استطلاع KIIS أنّ الثقة في القوات المسلحة الأوكرانية ظلّت ثابتة بين الجمهور.(ترجمات)