يشير الوسطاء القطريون والمصريون إلى أنه تم إحراز تقدم كبير هذا الأسبوع، نحو تأمين هدنة بين إسرائيل و"حماس"، بعد فترة طويلة من الجمود في المحادثات، حسبما قال دبلوماسيّ عربيّ رفيع المستوى لموقع "تايمز أوف إسرائيل".ووفقًا للموقع، تم إحراز هذا التقدم بعد ضغوط كبيرة مارستها الدوحة على "حماس"، محذرة الحركة من أنّ قادتها المقيمين في قطر، سيتم طردهم من البلاد إذا لم يتكيّفوا مع نهجهم في المفاوضات.وستشهد الصفقة المكونة من 3 مراحل: إطلاق سراح ما يقرب من 40 من الأسرى من النساء وكبار السن والجرحى خلال المرحلة الأولية التي مدتها 6 أسابيع. إطلاق سراح الجنود خلال المرحلة الثانية. يقول الدبلوماسيّ العربيّ إنه سيتم إطلاق سراح جثث الأسرى في مرحلة ثالثة. يقول الدبلوماسيّ إنه خلال المراحل الأخيرة، سيعقد الجانبان محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار.وفي المرحلة الأولى يسعى الوسطاء إلى إقناع "حماس" بالموافقة على نسبة 10: 1 من السجناء الأمنيّين الذين تطلق إسرائيل سراحهم مقابل كل أسير، وفقًا للدبلوماسي، الذي يقول إنّ الحركة كانت تضغط من أجل انقسام أكثر غير متوازن، ولكن يبدو أنها نزلت عن تلك المطالب السابقة.تحولات في قيادة "حماس"وفي حين وافقت إسرائيل على إطار عمل أصليّ في باريس، يستند إليه الاقتراح الحاليّ قيد المناقشة، فإنّ حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى جانب "حماس"، لا يزال يتعين عليها التوقيع على العرض النهائي، ويقول الدبلوماسيّ العربيّ، إنه من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيفعّل يحدث.في المقابل، أكد مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد، تلقي إسرائيل في الأيام الأخيرة مؤشرات من وسطاء قطريّين ومصريّين، تشير إلى تحولات في قيادة "حماس"، قد تؤدي في غضون أيام إلى تقدّم يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جدّية حول اتفاق.ووفقا للموقع الأميركي: قال مسؤول إسرائيليّ كبير إنّ قطر ومصر زادتا من ضغوطهما بشكل كبير على "حماس"، بما في ذلك تهديدات من قطر بطرد كبار مسؤولي الحركة من الدوحة. "حماس" تدرك أنّ الكرة في ملعبها، ونحن نرى ضغوطًا لم تكن موجودة من قبل، ونأمل أن تظهر نتائج. هناك تفاؤل أكبر نسبيًا ممّا كان عليه قبل أيام قليلة. في غضون أيام قليلة سنعرف إلى أين يتجه هذا الأمر إذا كان هناك ردّ من حماس، فسيكون ذلك بداية المفاوضات. إذا كان الأمر كذلك فسنجلس ونُجري مناقشات داخلية، ونقرر ما نحن مستعدون له وما لسنا مستعدين له. نريد أن يكون اللقاء المقبل مع الوسطاء لمفاوضات جدية حول تفاصيل الاتفاق.ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أنّ إسرائيل لا تزال تنتظر ردًا رسميًا من "حماس"، لمعرفة ما إذا كانت ستغير اتجاهها بالفعل ومستعدة للانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية، على أساس إطار باريس.وبحسب رافيد، أبلغت قطر ومصر إسرائيل أنهما تتوقعان تلقّي مثل هذا الردّ في اليومين المقبلين.(ترجمات)