علّق معهد دراسة الحرب (ISW)، الذي يتخّذ من واشنطن مقرًا له، على اقتراح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأنّ محادثات إسطنبول التي جرت في العام 2022 يمكن أن تكون إطارًا للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، معتبرًا أنّ هذا الاقتراح بمثابة استسلام فعلي لأوكرانيا لمطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وقال المعهد، وهو مركز متخصّص لمراقبة الصراعات، إنّ موسكو ستدعم هذه البروتوكولات لكنها ستجبر أوكرانيا على الرضوخ لجميع مطالب روسيا. واعتبر المعهد أنه من غير المرجح أن تقبل أوكرانيا أي اتفاق سلام على أساس مفاوضات اسطنبول لأنها ستكون فعليًا استسلامًا أوكرانيًا كاملاً لأهداف الحرب طويلة الأجل لروسيا. وذلك لأنهم تنازلوا فعليًا عن مطالب روسيا الطويلة الأمد بـ"تنحية" أو الإطاحة واستبدال الحكومة الأوكرانية المنتخبة ديمقراطيًا وتثبيت دولة موالية لروسيا وكذلك تقييد الجيش الأوكراني حتى لا يتمكن من الدفاع عن نفسه ضد أي عدوان روسي مستقبلي.ماذا في اتفاق إسطنبول عام 2022؟ وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقد نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي رد بالقول إن الزعيم الأميركي وقع ضحية للتضليل الروسي. ومع تدهور العلاقات بين كييف وواشنطن، فإن أي دفع من ترامب نحو اتفاق مثل بروتوكولات إسطنبول سيزيد المخاوف من أن بوتين سيكافَأ على عدوانه.وفي وقتٍ سابق من يوم الأحد، كان المبعوث الأميركي ويتكوف، قال في حديث إلى شبكة "CNN"، إنّ بروتوكولات إسطنبول من مارس وأبريل 2022 قدّمت "إرشادات" لمحادثات بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء القتال. ففي بداية الحرب عام 2022، بين فبراير وأبريل، أجرى المسؤولون الأوكرانيون والروس محادثات سلام مباشرة في إسطنبول، وهي المرة الوحيدة التي عُرفت فيها مثل هذه المحادثات.وذكرت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز في عام 2024 أنهما اطلعتا على نسخ من مقترحات المفاوضات التي جرت في المدينة التركية. حيث تمّت المطالبة بقاء أوكرانيا على الحياد بشكل دائم، ومنع كييف من تلقي أسلحة أجنبية واستضافة موظفين أجانب والحد من حجم قواتها ومعداتها. كما سيكون مدى الصواريخ الأوكرانية محدودًا أيضًا، مما سيسمح لروسيا بنشر أنظمة قريبة من حدود أوكرانيا دون خوف من الضربات، ومن بين الضامنين للمعاهدة ستكون بيلاروسيا، وزعيمها وهو أقرب حليف لفلاديمير بوتين. (ترجمات)