ذكرت قناة "جيو" التلفزيونية الباكستانية، أنّ البرلمان الباكستانيّ الجديد انتخب اليوم الأحد، شهباز شريف رئيسًا للوزراء لولاية ثانية، بعد مرور 3 أسابيع على الانتخابات العامة غير الحاسمة، التي سببت تأخيرًا في تشكيل حكومة ائتلافية.وصوّت الباكستانيون في 8 فبراير، في الانتخابات، التي شهدت حجب الإنترنت عن الهواتف المحمولة، إلى جانب اعتقالات وأعمال عنف قبل التصويت، وتأخر إعلان النتائج بشكل غير عادي، مما أثار اتهامات بالتزوير.وقال رئيس مجلس النواب أياز صادق، إنّ شريف حصل على 201 صوت، وتقدم على عمر أيوب من مجلس الاتحاد السنّي الذي حصل على 92 صوتًا، وكان شريف بحاجة إلى 169 صوتًا فقط للحصول على الأغلبية.وعاد شريف بذلك إلى المنصب الذي بقي يشغله حتى أغسطس، عندما تم حلّ البرلمان قبل الانتخابات وتولت حكومته تصريف أعمال المسؤولية.وجرى التصويت في البرلمان، الذي عقد جلسته الأولى يوم الخميس الماضي، وسط إجراءات أمنية مشددة في ظل احتجاج مرشحين مدعومين من رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، على نتيجة الانتخابات مع المطالبة بإطلاق سراحه.وأثار التأخير، انتقادات من حزب خان الذي يصر على أنّ التصويت تم تزويره لمنعه من الحصول على الأغلبية، ويزعم الحزب أنّ لديه أدلة على أنّ فوزه سُرق أثناء فرز الأصوات، وهي تهمة تنفيها لجنة الانتخابات.وشهباز شريف 72 عامًا، هو الأخ الأصغر لنواز شريف، الذي تولى رئاسة الوزراء 3 مرات، وقاد الحملة الانتخابية لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، جناح نواز شريف.وحصل المرشحون المدعومون من خان، على أكبر عدد من المقاعد، لكنّ حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف، وحزب الشعب الباكستاني، اتفقا على تشكيل حكومة ائتلافية، ما أتاح لشهباز فرصة الحصول على ولاية ثانية رئيسًا للوزراء بعد تنحّي شقيقه.(رويترز)