تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وعود النصر الكامل الذي يروج إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بين الحين والآخر، واصفةً إياه بالحلم "بعيد المنال" في ظل صعود حركة "حماس" في غزة. وأشارت الصحيفة إلى محاور عدة في افتتاحيتها ربطت بينهم وفقاً للأحداث الجارية على الأرض، فعلى الرغم من استمرار نتانياهو في التعهد لناخبيه بانتصار سريع على "حماس" في غزة، فقد يكون الدمار في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية واسع النطاق، لكنه لا يزال مختلفًا تمامًا عما حدث في غزة.واستهلت الصحيفة باحتفال نتانياهو بإقرار الموازنة العامة هذا الأسبوع بنشر فيديو مشترك مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش."حماس" تتعافى ؟أشارت الصحيفة إلى تراجع سلسلة القيادة في "حماس" مرة أخرى، لكن دون وجود نقص في الأسلحة الشخصية والعبوات الناسفة، وهو ما دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لأن يُلمح إلى استعداده لغزو غزة مجدداً، لكنه يواجه مشاكل في الداخل، فمع ازدياد قوة ائتلاف نتانياهو، قد يدفع أسرى إسرائيل في غزة الثمن.لكن ما تحقق كنتيجة رئيسية لنشاط الجيش الإسرائيلي في اليوم الأول من تجدد القتال في غزة، تلك الغارة الجوية واسعة النطاق التي قُتل فيها نحو 400 فلسطيني بينهم نحو 100 طفل وفقاً لوسائل إعلام القطاع، تلتها سلسلة من الاغتيالات قُتل خلالها عدد من كبار أعضاء الجناح السياسي للحركة، وفقا للصحيفة.ولفتت صحيفة "هآرتس" إلى أن البيانات التي تقدمها الاستخبارات الإسرائيلية غير مُشجعة، بعد مقتل نحو 50 ألف غزّي في الحرب من بينهم نحو 20 ألف عنصرا من "حماس"، حيث إن الأخيرة تعوض هذه الأرقام. وقاربت الصحيفة بين ما يجري في مخيم جنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، موضحة التناقض المذهل بين المدينة ومخيم اللاجئين المجاور لها، فالمخيم الآن فارغ تماماً إلاّ من جنود الجيش الإسرائيلي، وربما بعض المطلوبين الفلسطينيين الذين يختبئون في بعض المباني، أما في المدينة التي تبعد دقائق بالسيارة فتعج الشوارع والأسواق بالناس الذين يتسوقون لرمضان.(ترجمات)