ورطة جديدة لحزب الوفد في مصر، بعد أن جرى تداول فيديو مصور داخل الحزب لعضوين وهما مساعد رئيس الحزب سفير نور وعضو الحزب عبد الوهاب محفوظ، بينما يُشير الفيديو إلى أنّ هؤلاء الأشخاص يتحدثون في اتفاق لإتمام بيع آثار. وتسبب الفيديو في حالة من الجدل الكبيرة في مصر، ما دفع رئيس الحزب، الدكتور عبد السند يمامة إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة لكشف ملابساتها والتأكد من مدى صدق المقطع المصور.وقال المتحدث باسم حزب الوفد، ياسر الهضيبي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية في مصر، إنّ الشخصين اللذان يظهران في الفيديو ليسوا من قيادات الحزب ولكنهما عضوين عاديين. وأضاف أن رئيس الحزب الدكتور يمامة قرر فتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة، لافتًا إلى أنّ الفيديو قديم وجرى تصويره منذ أكثر من عام. وكشف المتحدث باسم حزب الوفد، أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق وسيتم إبلاغ النيابة العامة في حالة ثبوت صحة المقطع المصور للعضوين بالحزب بالإضافة إلى فصلهما من الحزب.هل تم تصوير سفير نور وعبد الوهاب حافظ في حزب الوفد؟ وحتى هذه اللحظة لم يتم التأكد من حقيقة تصوير الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر داخل الحزب أو خارجه، ولكن بحسب وسائل إعلام محلية لم يحضر العضوان للتحقيق الذي دعا إليه رئيس الحزب، فيما جرى التحقيق مع بعض العاملين داخل مقر الحزب. وتعد تجارة الآثار من الأمور المُجرمة قانونًا في مصر، حيث تقوم السلطات بتشديد العقوبات الخاصة بتداول وتجارة الآثار المصريّة، وذلك في إطار دورها للحفاظ على آثارها من السرقة والتهريب خارج البلاد.وقال رئيس الحزب، الدكتور عبد السند يمامة، إنّ الحزب تعرض لموجة من الانتقادات خلال الأيام الماضية بسبب الفيديو المتداول، لافتًا إلى أنّ "الهيئة العليا للحزب قررت فتح تحقيق في الواقعة".وأشار في فيديو نشرته الصفحة الرسمية للحزب على موقع " فيسبوك" إلى أنّه قرر أن يتصرف وفقًا للقانون من خلال تشكيل لجان من الإدارة القانونية لتبحث ما جاء في الفيديو لأنه الموضوع يتعلق بمقر الهيئة العليا للحزب بالإضافة إلى لجنة سياسية من خلال لجنة التنظيم لدراسة الأمر أيضًا.ويعد حزب الوفد من الأحزاب التاريخية والقديمة في مصر، إّذ يرجع تاريخ إنشائها إلى عشرينيات القرن الماضي على يد زعيم ثورة 1919 سعد زغلول وكان للحزب دور كبير خلال الفترة السابقة لثورة 1952، حيث كان يحظى بشعبية كبيرة وقام بتشكيل الوزارة أكثر من مرة خلال فترة الحكم الملكي لمصر. (المشهد)