كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن خطة الولايات المتحدة لإعادة الهدوء على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، وهي الخطة التي أبدت بيروت انفتاحًا عليها خلال زيارة مبعوث الرئيس الأميركيّ إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين. وبحسب الصحيفة، عرض آموس هوكشتاين خلال زيارته إسرائيل هذا الأسبوع، النقاط الرئيسية للخطة الذي يروّج له بين إسرائيل ولبنان، على أن تقتصر المفاوضات بين الولايات المتحدة وفرنسا والحكومة في لبنان. وتتضمن خطة هوكشتاين مرحلتَين، الأولى تشمل وقف الأعمال القتالية من جانب "حزب الله" والانسحاب إلى الشمال على مسافة تتراوح بين 8 و10 كيلومترات من الحدود، ويعود السكان الإسرائيليون إلى المناطق الحدودية، مع انتشار واسع للجيش اللبنانيّ وقوات اليونيفيل للحفاظ على الاستقرار على طول الحدود. أما المرحلة الثانية فتتضمن ترسيم الحدود البرية، بما في ذلك مناقشة نقاط الخلاف الـ13 بين البلدين، بحسب ما تقول "يديعوت أحرونوت"، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة تدرس في الوقت نفسه إلى جانب المجتمع الدولي، إعطاء "جزرة اقتصادية" إلى لبنان.الضوء الأخضر من الحكومة اللبنانيةوذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أنّ هوكشتاين حصل على الضوء الأخضر لخطته من لبنان، لكن ليس من الواضح ما إذا كان "حزب الله" قد وافق عليها أم لا. وطلب مبعوث الرئيس الأميركيّ إلى الشرق الأوسط، الذي التقى الرئيس الإسرائيليّ إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، من إسرائيل منح المواطنين المزيد من الوقت من أجل العودة مرة أخرى إلى منازلهم على طول الحدود. وناقش غالانت وهوكشتاين الخيارات المختلفة لتعزيز السبل السياسية التي ستؤدي إلى إنهاء الصراع على الحدود الشمالية. وأكد غالانت بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أنّ التزام إسرائيل تجاه سكان الشمال أكبر من أيذ التزام آخر، وأنّ بلاده مستعدة لحل الأزمة سياسيًا، لكنها مستعدة أيضًا لأيّ احتمال آخر. يُذكر أنّ المناطق الحدودية في جنوب لبنان، تشهد توترًا أمنيًا، وتبادلًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيليّ وعناصر تابعة لـ"حزب الله" في لبنان، منذ 8 أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة. وأدت المواجهات المستمرة لأكثر من 4 أشهر تقريبًا على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، إلى مقتل أكثر من 200 شخص في لبنان، بينهم 168 عنصرًا من "حزب الله". (ترجمات)