قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة حصرية مع مجلة "تايم" الأميركية إنه يعتذر عن هجمات 7 أكتوبر.وردًا على التقارير التي تتحدث عن تركيز نتانياهو على السلطة أكثر من مصالح الشعب الإسرائيلي، أشار نتانياهو إلى أن هذه الاتهامات بمثابة "خرافات".وأكد نتانياهو أن الهدف من حرب غزة يجب أن يكون تحقيق نصر حاسم بحيث لا تستطيع "حماس" عندما يتوقف القتال أن تحكم الأراضي الفلسطينية أو تشكل تهديداً لإسرائيل. ووفقًا لمجلة تايم، لم يقدم نتانياهو حتى الآن خطة ذات مصداقية لإنهاء الحرب أو رؤية لكيفية التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وبدلاً من ذلك، فهو يستعد لتصعيد الصراع على جبهات أكثر: مع "حزب الله" في لبنان؛ ومع "الحوثيين" في اليمن؛ والأهم من ذلك كله، مع عدو إسرائيل الأول إيران. في هذا الإطار، قال نتانياهو: نحن لا نواجه "حماس" فقط. نحن نواجه محورا إيرانيا كاملا، وندرك أنه يتعين علينا تنظيم أنفسنا للدفاع على نطاق أوسع.مواجهة "حماس"وأضاف نتانياهو: هدفنا هو تدمير قدرات "حماس" بالكامل والهدف الأكبر والأهم هو استعادة مبدأ الردع الإسرائيلي.اتساع رقعة حرب غزة وإمكانية تحولها إلى صراع إقليمي مخاطرة أعلمها لكنني مستعد لخوضها.ثمن السابع من أكتوبر كان يجب أن يكون باهظا بالنسبة لـ"حماس" حتى لا تتجرأ أي قوة على شن هجوم على إسرائيل.أسعى لرؤية إدارة مدنية يديرها سكان غزة وقد نلجأ لدعم من الشركاء الإقليميين.الدعم الأميركي لإسرائيلوحول تذبذب الدعم الأميركي لإسرائيل، قال نتانياهو: "لا أعتقد أن التذبذب في الدعم الإسرائيلي بين بعض أوساط الرأي العام الأميركي له علاقة بإسرائيل، بل مرتبط أكثر بأميركا". ويستشهد باستطلاع أجرته مؤسسة هارفارد-هاريس في يناير ووجد أن 80% من المشاركين يؤيدون إسرائيل في حين يؤيد 20% "حماس".وفي خضم الشعور المتزايد بالخطر الوجودي على إسرائيل، يقدم نتانياهو نفسه، باعتباره الرجل القادر على ضمان بقاء الصهيونية في الحرب، قائلا: "سوف تنجو الصهيونية إذا فزنا. وإذا لم نفز، فسوف يكون مستقبلنا في خطر كبير".نتانياهو يرفض الاستقالة وسُئل نتانياهو عما إذا كان يريد تقديم استقالته على غرار رئيسة الوزراء السابقة غولدا مائير بعد أشهر من حرب 1973، عندما هاجمت مصر وسوريا إسرائيل، فأجاب نتانياهو: "سأبقى في المنصب ما دمت أعتقد أنني قادر على المساعدة في قيادة إسرائيل إلى مستقبل من الأمن والاستقرار والازدهار".ولفت نتانياهو قائلا: "هذا ليس قراري وحدي، نحن ديمقراطية، القرار بمن سيكون في السلطة هو بالكامل للمواطنين"، مشيرا إلى أنه يفضل أن يحظى بتغطية إعلامية سيئة على أن يحظى بنعي جيد. (ترجمات )