قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إنه يشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تفيد بأنّ الجيش الإسرائيليّ يعتزم التركيز على رفح في جنوب غزة، في المرحلة التالية من هجومه على القطاع الفلسطيني. وأضاف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوًا، "مثل هذا الإجراء من شأنه أن يفاقم ما هو بالفعل كابوس إنساني، كما أنّ له عواقب إقليمية لا توصف". وأضاف: "الوضع في غزة جرح متقيّح في ضميرنا الجماعي، يهدد المنطقة بأسرها. لا شيء يبرر الهجمات الإرهابية المروّعة التي شنتها (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر. كما لا يوجد أيّ مبرر للعقاب الجماعيّ للشعب الفلسطيني. ومع ذلك، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن دمار وسقوط قتلى في غزة على نطاق وسرعة من دون مثيل منذ أن أصبحت أمينًا عامًا".كما دعا غوتيريش مرة أخرى إلى وقف فوريّ لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن الأسرى. وقال، "حان الوقت لوقف فوريّ لإطلاق النار لأسباب الإنسانية وللإفراج الفوري غير المشروط عن جميع الأسرى. وهذا يجب أن يؤدي بسرعة إلى إجراءات لا رجعة فيها نحو حلّ الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة". وتتزايد المخاوف حول مصير أكثر من مليون فلسطينيّ محاصرين في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث تستعد إسرائيل لشن هجوم واسع، إذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، أنه أمر الجيش بـ"تحضير" هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، معتبرًا أنّ الانتصار على "حماس" هو "مسألة أشهر". وفي خطاب متلفز، رأى نتانياهو أنّ الرضوخ لمطالب حركة "حماس" "سيؤدي إلى مجزرة أخرى"، وذلك تزامنًا مع وجود وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في إسرائيل، للبحث في اتفاق على هدنة جديدة.(رويترز)