شهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا عنيفا، وسط مخاوف متزايدة من اتساع نطاق النزاع بعد أن ضربت القوات الأميركية والبريطانية "الحوثيين" في اليمن بسبب هجماته على سفن الشحن في البحر الأحمر.ونفذت القوات الإسرائيلية غارات وقصفا مدفعيا على مناطق تقع بين مدينتَي خان يونس ورفح جنوب القطاع المكتظ بالنازحين الفارين من الشمال.وليل الخميس الجمعة أوقع القصف 59 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في أنحاء القطاع المحاصر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل 7 مقاتلين في ضربة في خان يونس و20 آخرين في المغازي في الشمال.وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته البرية وضرباته الجوية دمّرت أكثر من 700 قاذفة صواريخ في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.انقطاع الاتصالات والإنترنتوأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) المزودة للإنترنت والهاتف الجمعة انقطاع خدمات الاتصال كافة في قطاع غزة.وقالت الشركة في بيان "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الهاتف الخلوي والثابت والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر".ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بيانا شدّدت فيه على أن "قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة".وفي الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي "تصفية" 3 "مهاجمين" مساء الجمعة تسللوا إلى بلدة أدورا الاستيطانية. وجاء في بيان للجيش: مهاجمون قاموا بإطلاق النار نحو قوة عسكرية في البلدة الواقعة قرب الخليل جنوب الضفة الغربية. تم رصد 3 مخربين لتتم تصفيتهم من قبل قوات الأمن.عدد القتلى الفلسطينيين والإسرائيليين اليوموفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة في غزة الجمعة ارتفاع حصيلة القتلى في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 23708 قتلى.واندلعت الحرب بين إسرائيل و"حماس" إثر هجوم شنته الحركة داخل إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1140 إسرائيليا، معظمهم من المدنيين، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية، فيما احتُجز نحو 250 أسيرا 132 منهم ما زالوا في غزة، وتم تأكيد مقتل 25 منهم.وأُطلق سراح نحو 100 أسير خلال اتفاق هدنة بين إسرائيل و"حماس" نهاية نوفمبر مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.والجمعة أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التوصل إلى اتفاق لإيصال أدوية "في الأيام المقبلة" إلى الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة الفلسطيني. وكان "منتدى عائلات الأسرى والمفقودين" قد أصدر تقريرا الثلاثاء جاء فيه أن الأسرى في حالة صحية سيئة، وبعضهم يعاني من أمراض معقدة، والبعض الآخر يعاني من إصابات.بدوره قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث الجمعة إنه يشعر "بقلق عميق" بسبب تصريحات صدرت مؤخرا من وزراء إسرائيليين بشأن "خطط لتشجيع النقل الجماعي" للمدنيين الفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة، ودعا مجددا إلى وقف إطلاق النار.وقال غريفيث في إفادة لمجلس الأمن الدولي "إذا لم نتحرك، ستصبح هذه ندبة على جبين إنسانيتنا لا يمكن محوها... أكرر دعوتي لهذا المجلس لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذه الحرب". (وكالات)