دفعت المحاكمة التي يصفها الكل بـ"التاريخية" لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية من أجل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة الكل للبحث عن علاقة هذه الدولة بفلسطين وبالقضية الفلسطينية فماذا فعلت جنوب إفريقيا لفلسطين حتى تكون محل كل هذا الاهتمام؟ماذا فعلت جنوب إفريقيا لفلسطين؟ماذا فعلت جنوب إفريقيا لفلسطين سؤال تعاملت معه محركات البحث طيلة الساعات الأخيرة قبل وبعد انطلاق محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.في نهاية شهر ديسمبر الماضي أعلنت جنوب إفريقيا أنها ستتوجه إلى محكمة العدل الدولية من أجل ملاحقة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد غزة.وكانت جنوب إفريقيا أول دولة تقدم على هذه الخطوة التي انتهت بمثول إسرائيل أمس أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة من أجل النظر في الاتهامات الموجهة إليها.كما دعت حكومة جنوب إفريقيا المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.والخميس انطلقت محكمة العدل الدولية في النظر في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في غزة وهي قضية تقلق إسرائيل كما يؤكد ذلك أغلب المراقبين خصوصا وأن الدولة الإفريقية جهزت ملفا متكونا من 84 صفحة وفريق دفاع قويا نجح في إثبات التهم الموجهة ضد المشتكى بها.موقف جنوب إفريقيا من إسرائيلوقبل التقدم بهذه القضية أعلنت جنوب إفريقيا مواقف مناهضة لإسرائيل بسبب حربها على غزة وصلت حد تعليق العلاقات بين البلدين ففي نوفمبر الماضي صوت البرلمان الجنوب إفريقي على قرار تعليق العلاقات بين البلدين بتأييد 284 نائبا مقابل اعتراض 91 فقط.كما أغلقت جنوب إفريقيا سفارة إسرائيل في العاصمة بريتوريا وكانت قبلها استدعت سفير إسرائيل للاحتجاج على الضربات ضد غزة ثم أعلنت سحب جميع دبلوماسييها من تل أبيب.وفي قمة استثنائية للبريكس ترأستها جنوب إفريقيا اتهم رئيسها سيريل رامافوسا إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة في غزة.وتوتر العلاقات بين جنوب إفريقيا وإسرائيل بسبب القضية الفلسطينية ليس وليد الحرب على غزة إذ إن جنوب إفريقيا من الدول التي تعارض سياسات إسرائيل مع الفلسطنيين.وفي مارس الماضي صوت برلمانها مع خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب "الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطنيين".وفي عام 2019 خفضت جنوب إفريقيا تمثيلها الدبلوماسي في تل أبيب إلى مستوى مكتب اتصال بسبب ما وصفته بـ"الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين".وفي عام 2010 سحبت جنوب إفريقيا سفيرها لدى تل أبيب بعد اعتراض قوات البحرية الإسرائيلية لسفن المساعدات الإنسانية "أسطول الحرية" التي كانت متوجهة إلى غزة وتسببت الحادثة حينها في مقتل 10 أشخاص وإصابة 50 آخرين.وفي عام 2015 رفضت إسرائيل السماح لوزير خارجية جنوب إفريقيا بالهبوط في مطار "بن غوريون" الطي أراد أن يقوم بزيارة للأراضي الفلسطينية فقط.(المشهد)