يعتزم منتدى أهالي الأسرى والمفقودين، الذي يمثل عائلات المحتجزين لدى "حماس"، تقديم شكوى رسمية ضد قادة الحركة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.ووفقًا للصحيفة، من المقرر أن يغادر نحو 100 من ممثلي العائلات، إلى جانب محامين إسرائيليّين ودوليّين، إلى هولندا يوم الأربعاء لتقديم الشكوى رسميًا، والتي يعمل القسم القانونيّ في منتدى العائلات عليها منذ 4 أشهر.ومن المتوقع أن يتجمع آلاف اليهود من جميع أنحاء هولندا في لاهاي، لدعم العائلات. لائحة الاتهاماتوتشمل الاتهامات المقدمة عمليات الاختطاف والاختفاء القسري، والعنف الجنسي، والتعذيب، والمزيد من التهم. ويهدف التقديم إلى إصدار أوامر اعتقال ضد قادة "حماس" لزيادة الضغط من أجل إطلاق سراح الأسرى. وسيصل الأسرى المفرج عنهم من غزة، إلى جانب أفراد عائلات الذين ما زالوا في الأسر، إلى لاهاي للإدلاء بشهادتهم ضد "حماس" في المحكمة، ودعم التهم الموجهة ضد قيادة الحركة.وفي سعيها للحصول على الدعم الدولي، نجحت العائلات في الحصول على دعم من قادة العالم، الذين تعهدوا بالوقوف إلى جانبهم والكفاح من أجل عودة المحتجزين. وفي الآونة الأخيرة، التقى الأسرى وممثلو عائلاتهم بشخصيات بارزة بما في ذلك الرئيس البرتغاليّ مارسيلو ريبيلو دي سوزا، وملك إسبانيا فيليبي السادس، ورئيس الوزراء الإسبانيّ بيدرو سانشيز، والرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن وغيرهم من كبار المسؤولين. واندلعت الحرب التي دمرت القطاع الفلسطينيّ وشردت أكثر من 80 في المئة من سكانه، إثر شنّ "حماس" هجومًا غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1140 شخصًا، معظمهم مدنيون، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. واحتُجز خلال الهجوم نحو 250 أسيرًا ونُقلوا إلى غزة، وأُطلق سراح نحو 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر، ووفق إسرائيل، لا يزال 132 منهم في القطاع، ويُعتقد أنّ 28 منهم لقوا حتفهم.(ترجمات)