كشف الشيخ مروان كيوان أحد رموز الطائفة الدرزية في مداخلة عبر برنامج "المشهد الليلة" مع الإعلامي مالك علاوي على قناة ومنصة "مشهد"، موقفا مختلفا فيما يتعلق بالدعم والحماية الإسرائيلية لأفراد مجتمعه.
بعدما تعهدت إسرائيل بحماية الأقليات في سوريا مثل الدروز، وأشارت بصريح العبارة إلى أن القيادة السورية الجديدة تمثل تهديداً لها. كيف ينظر الدروز إلى هذه المحاولات.. وهل يوجد تباين في مواقفهم؟
في التفاصيل، اتهم الشيخ كيوان رئيس المكتب السياسي المجلس العسكري في السويداء نجيب أبو فخر بالطائفية، وأنه من "الدواعش الذين بايعوا الجولاني سابقا" وفق تعبيره.
الحماية والعطايا الإسرائيلية
الملفت فيما صرح به الشيخ مروان كيوان، بأنه قدّم الشكر لإسرائيل ولأيّ دولة تدعم المجتمع الدرزي، وذلك بعد سؤاله عن رفض الحراكات الشعبية في السويداء للعروض الإسرائيلية السخية في حماية الدروز وفتح آفاق العمل إليهم داخل إسرائيل.
ففي آخر تطورات الجبهة بين سوريا وإسرائيل، تستمر الأخيرة بمحاولاتها لكسب تأييد دعمها للدروز السوريين، عبر تصريحات تدعو لحمايتهم وتقديم الدعم الاقتصادي. بعدما كانت آخر محاولاتها تتمثل في السماح للعمال الدروز السوريين بالدخول إلى هضبة الجولان للعمل فيها.
وفي إطار الحراكات الشعبية في السويداء، استنكر الشيخ كيوان تلك التظاهرات قائلاً إن "هؤلاء بقايا للمعارضة التقليدية القديمة"، كما وصف بعض الحراكات الشعبية في السويداء بالتيارات "الإخوانجية والمرتزقة" الذين لا يمثلون قرار الدروز، ما يظهر حالة من الانقسامات التي لم تكن موجودة خلال الأشهر الأولى من سقوط نظام الأسد.
"فدرلة" سوريا
تأتي هذه التطورات بعد أيام من تقارير نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" أشارت فيها إلى أن إسرائيل تسعى إلى حشد دعم دولي لفكرة فدرلة سوريا، بالتزامن مع إعلانها عن تمويل مخصص لأبناء الطائفة الدرزية في الجولان السوري.
ووفقا للصحيفة خصصت إسرائيل أكثر من مليار دولار لدعم الدروز، كخطوة يعتقد أنها تهدف إلى تشجيع هذه الأقلية على إقناع الدروز السوريين بعدم الانضمام إلى الحكومة السورية الجديدة.
(المشهد)