في تصعيد جديد بين طهران وواشنطن، توعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الولايات المتحدة بـ"صفعة قوية" في حال نفذت تهديدات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بقصف إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.جاءت تصريحات خامنئي خلال خطبته في صلاة عيد الفطر، اليوم الاثنين، في مُصلّى الإمام الخميني بالعاصمة الإيرانية طهران، حيث شدد على أنّ بلاده لن تخضع للضغوط، قائلًا: "مواقفنا ثابتة كما كانت.. لا نعتقد أنهم يريدون توجيه ضربة لنا من الخارج، لكن إن حاولوا ذلك، فسيكون ردّنا قاسيًا.. وإذا فكروا في إثارة الفتنة داخل البلاد، فسيكون الشعب نفسه هو من يردّ عليهم"، وفق ما أوردت وسائل إعلام إيرانية.ترامب يهددوكان ترامب قد صعّد من حدة تهديداته ضد إيران، أمس الأحد، خلال مقابلة مع شبكة NBC الأميركية، حيث قال: "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف.. سيكون قصفًا لم يشهدوا مثله من قبل". وأضاف ترامب أنه يدرس أيضًا فرض "رسوم جمركية ثانوية" على إيران، كما فعل خلال فترته الرئاسية الأولى (2017-2021)، وذلك في حال استمرت طهران في رفض التفاوض المباشر. وأكد أنّ مسؤولين أميركيين وإيرانيين يُجرون محادثات حالية، لكنه لم يفصح عن تفاصيل إضافية.من جهتها، أكدت طهران مجددًا رفضها التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة تحت "الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية". ونقل وزير الخارجية الإيراني، أنّ بلاده أرسلت عبر سلطنة عُمان ردًّا على رسالة من ترامب، أكدت فيه أنّ أيّ مفاوضات يجب أن تتم عبر قنوات غير مباشرة. وفي السياق ذاته، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان، الأحد، بأنّ بلاده "لن تنخرط في أيّ مفاوضات مباشرة، لكننا مستعدون دائمًا للحوار غير المباشر".وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران، ما دفع طهران إلى تسريع أنشطتها النووية وتجاوز القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم. ومنذ ذلك الحين، تتهم القوى الغربية إيران بالسعي سرًا إلى تطوير برنامج نووي عسكري، بينما تؤكد طهران أنّ برنامجها مخصص فقط للأغراض السلمية.(المشهد)