تعتبر الأزمة السورية واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في التاريخ الحديث، وقد أدت إلى ظهور فصائل مسلحة عدة، إلا أن السؤال الذي يدور في أذهان الجميع هو "من يدعم قوات المعارضة السورية؟"وشهدت الحرب الأهلية السورية، التي بدأت في عام 2011، ظهور فصائل مختلفة، حيث تم تصنيف عدد كبير من أولئك الذين يقاتلون ضد نظام بشار الأسد كمقاتلين "متمردين". من يدعم قوات المعارضة السورية؟ على مر السنين، جاء الدعم لهذه الفصائل والمجوعات من جهات فاعلة دولية وإقليمية، ولكل منها دوافعها وأجنداتها الخاصة. ويأتي دعم قوات المعارضة السورية من مجموعة متنوعة من الجهات، بما في ذلك الدول الغربية والإقليمية. ويستعرض هذا التقرير أبرز مصادر الدعم لقوات المعارضة السورية. الولايات المتحدة قدّمت الولايات المتحدة دعمًا كبيرًا لقوات المعارضة السورية، خصوصًا بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011. تمثل الدعم في تقديم المساعدات العسكرية مثل الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى تدريب المقاتلين السوريين عبر برامج مثل "برنامج التدريب والتسليح". ولعبت الولايات المتحدة دورًا بارزًا في دعم بعض الجماعات المعارضة السورية، وخصوصًا تلك التي تتوافق مع المثل المعتدلة والديمقراطية. ومن خلال البرنامج، هدفت واشنطن إلى تعزيز قدرات مقاتلي المعارضة السورية الذين تم فحصهم. تركيا كانت تركيا واحدة من أكثر الدول الداعمة للمعارضة السورية، نشاطًا. وقدّمت الحكومة التركية دعمًا عسكريًا ولوجستيًا كبيرًا، وخصوصًا لمجموعات معارضة عدة أهمها هيئة تحرير الشام. وتنبع مشاركة تركيا من رغبتها في مواجهة القوات الكردية على طول حدودها الجنوبية، والتي تعتبرها تهديدا لأمنها القومي. دول إقليمية قدمت دول عدة في الإقليم دعمًا واسع النطاق للفصائل المعارضة المسلّحة في سوريا. وكثيرا ما كان هذا الدعم يتم توجيهه من خلال التمويل والأسلحة، بهدف تعزيز الفصائل السنية التي تتوافق مع مصالحها الجيوسياسية في المنطقة. روسيا وإيران على الجانب الآخر من الصراع، كانت روسيا وإيران من المؤيدين لنظام بشار الأسد، إلا أن مشاركتهما تأثرت بشكل غير مباشر على الجماعات المسلّحة. ومن خلال دعم النظام، تخلق هذه الدول خلفية تؤثر على ديناميكيات دعم المعارضين. ومع ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن إيران قدّمت أيضا دعما محدودا لبعض الفصائل لمواجهة النفوذ الأميركي.المنظمات الإنسانية وغير الحكومية قدمت منظمات غير حكومية عدة المساعدات الإنسانية والدعم للسكان المدنيين المتضررين من الحرب. عملت بعض هذه المنظمات بشكل وثيق مع الجماعات المعارضة السورية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، على الرغم من أن هذا الدعم يركز في المقام الأول على الإغاثة الإنسانية بدلا من المساعدة العسكرية. التبرعات الخاصة كانت هناك حالات عدة لأفراد ومنظمات خاصة تجمع الأموال لدعم المقاتلين المتمردين السوريين. وغالبا ما تركز هذه الجهود الشعبية على توفير الإمدادات الطبية والأغذية وغيرها من السلع الأساسية. الحملات الإعلامية لعبت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي دورا حاسما في تشكيل الرواية حول الصراع السوري. واستخدم مؤيدو قضية الجماعات المعارضة هذه القنوات لحشد التعاطف الدولي وتعبئة الموارد والدعم لجهودهم. ويتسم الدعم المقدم لجماعات المعارضة السورية بتفاعل معقد بين الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، ولكل منها مصالح ودوافع مختلفة.(المشهد)