قال مسؤولون أوكرانيون إنّ روسيا قصفت مدينة خاركيف الأوكرانية بصواريخ وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من اتهام موسكو لكييف بتنفيذ هجوم جوّي أسقط قتلى عبر الحدود على منطقة بيلغورود القريبة.وقالت الشرطة الوطنية الأوكرانية الأحد، إنّ أول موجة من الهجمات الروسية استهدفت مدينة خاركيف بـ6 صواريخ على الأقل، ما أسفر عن إصابة 28 شخصًا على الأقل كما ألحقت أضرارًا بنحو 12 بناية سكنية و13 منزلًا وروضة أطفال.وأوضح مسؤولون أوكرانيون في وقت سابق، أنّ من بين المصابين في خاركيف صبيان يبلغان من العمر 14 و16 عامًا ومستشار أمنيّ لفريق من الصحفيّين الألمان.وقال إيهور تيريخوف، وهو رئيس بلدية خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، إنّ موجات من الطائرات المسيّرة الروسية، ضربت بنايات سكنية في وسط المدينة مع اقتراب منتصف الليل ما تسبب في نشوب حرائق. وتلك الهجمات هي جزء من قصف أوسع نطاقًا لأوكرانيا استهدف أيضًا العاصمة كييف.وأضاف: "يريد الروس ترهيب مدينتنا، عشية العام الجديد لكننا لا نخاف.. نحن لا ننكسر ولا نُقهر".وأظهرت صور من خاركيف بنايات وقد لحقت بها أضرار جسيمة بما شمل فندقًا تهشمت نوافذه.وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنّ الجيش أسقط 21 من أصل 49 طائرة مسيّرة شنتها روسيا خلال الليل.وأضافت أنّ أغلبها كان موجّها لمواقع على جبهة القتال ومناطق في خاركيف وخيرسون وميكولاييف وزابوريجيا.قصف بيلغورودووقعت الهجمات بعد ساعات مما وصفتها موسكو بأنها ضربة جوية أوكرانية "عشوائية" على مدينة بيلغورود التي تقع قرب خاركيف وإلى الشمال مباشرة من الحدود الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا على الأقل.ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصدر مقرب من لجنة التحقيق الروسية قوله، إنّ أوكرانيا شنت هجومها على بيلغورود من منصات إطلاق صواريخ متعددة في منطقة خاركيف.وكثف الجانبان هجماتهما في الأسبوع الأخير من عام 2023، إذ قتلت روسيا ما لا يقلّ عن 31 مدنيًا في أكبر هجوم جوّي لها في الحرب على أوكرانيا الجمعة.وحينما سُئل الرئيس الأميركيّ جو بايدن عما إذا كان سيتحدث مع الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي بعد الهجمات الروسية الأخيرة، قال "أتحدث معه بانتظام".(رويترز)