أثار انتشار فيديوهات تظهر دعم دروز سوريا لإسرائيل بعد قصف درعا، جدلاً واسعًا في البلاد، في حين أكّد مالك أبو الخير، الأمين العام لحزب "اللواء السوري" من الغالبية الدرزية، أنّ دروز سوريا "لم يباركوا أي عملية إسرائيلية لا في درعا ولا في أي مكان من الأراضي السورية"، وقال: "نحن لا نعمل على طلب حماية إسرائيلية".أبو الخير، وفي حديث إلى قناة ومنصة "المشهد"، ضمن برنامج "استديو العرب"، شدد على أنّ "حكومة دمشق تفرض الأجندات التركية وتنفذها وهذا الأمر غير مقبول بالنسبة إلينا"، معتبرًا أنّ "تركيا لم تدخل إلى مكان إلاّ وحوّلته إلى إرهاب ومن ثمّ فجّرته"."حالة ديكتاتورية"وفي سياقٍ متصل، تابع: "نحن لدينا خلافات مع سياسة حكومة دمشق وطريقة إدارتها للملف السوري"، مضيفًا: "نحن لسنا مع الأجندات التركية لتطبيقها على الأراضي السورية، ولا نريد أن تكون حكومة دمشق تابعة للمخابرات التركية وتنفّذ أجنداتها التي قد تؤدي إلى حرب دامية".أبو الخير الذي أكّد أنّ "القضية اليوم هي الخلاف مع حكومة دمشق حول تفضيلها المصالح التركية على المصلحة السورية"، اعتبر أنّ "هناك حالة ديكتاتورية في البلاد حيث أن كل السلطات موجودة في يد الرئيس الشرع"."الدروز ليسوا بحاجة إلى حماية أحد" وفي ما يخصّ إسرائيل، قال: "نحن توجهنا إلى حكومة دمشق لإنهاء الصراع مع إسرائيل في المنطقة الجنوبية من خلال معاهدة سلام معها". وأضاف: "بالنسبة إلينا أيّ قوة عسكرية خارج الدولة السورية لا يمكن إلاّ اعتبارها قوّةً غازية، فهكذا تعاملنا مع الإيرانيين، ومع "حزب الله" و"داعش" وأي جهة خارجية، وهذا الموضوع لا نقاش فيه"، معتبرًا أنّ "المشروع الإسرائيلي لم يقترب من السويداء لا خيرًا ولا شرًا".وإذ شدد على أنّ الدروز ليسوا بحاجة إلى حماية أحد"، لفت أبو الخير إلى أنّ "ما تفرضه دمشق علينا غير مقبول ونحن صُنِّفنا بأنه إن لم نقبل ما تريده حكومة دمشق فنحن مع إسرائيل، وهذا الكلام كان موجودًا مع النظام السوري سابقًا الذي أراد أن يفرض النظام الإيراني علينا، والسيناريو يتكرر اليوم".(المشهد)