تصاعدت وتيرة النزوح نحو الحدود السورية اللبنانية، في ظل تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان مطلع هذا الأسبوع.وفي هذا الشأن، أفادت وسائل إعلام سورية أن العديد من العائلات القادمة من لبنان هروبًا من الهجوم الجوي الإسرائيلي الموسع على البلاد، قصدت الحدود السورية اللبنانية متجهة إلى الداخل السوري، وبالتحديد إلى منطقة القصير في ريف حمص. الحدود السورية اللبنانيةشهدت الحدود السورية اللبنانية خلال الأيام القليلة الماضية، موجات نزوح كبيرة وغير مسبوقة لعائلات لبنانية، نتيجة للغارات الإسرائيلية على لبنان، بالإضافة لعائلات عراقية كانت مقيمة في لبنان.مراقبون قالوا إنّ توجه اللبنانيين إلى سوريا عبر الحدود السورية اللبنانية يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع بدل إيجارات المنازل في العاصمة بيروت، وعدم التمكن من اللجوء إلى المناطق الآمنة في لبنان، خصوصًا أن بدل الإيجار وصل في بعض المناطق اللبنانية إلى أكثر من 1000 دولار، بينما تكلفة إيجار أي منزل في سوريا ضمن منطقة هادئة تتراوح فقط بين 50 و150 دولاراً، وفي المناطق التي تعتبر مناطق راقية لا يتجاوز الإيجار فيها 500 دولار في الشهر.وفي يونيو الماضي، أفادت تقارير عن نزوح العشرات من عائلات العناصر التابعة لـ"حزب الله" من جنوب لبنان إلى المناطق التي يتواجد فيها الحزب في سوريا، وبالتحديد منطقة القصير في ريف حمص والزبداني في ريف دمشق وخان شيخون في ريف إدلب، وكان ذلك تحسباً لأي تصعيد قد يحصل بين إسرائيل و"حزب الله".من جهتها، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها والهلال الأحمر العربي السوري أنهم متواجدون عند المعابر على الحدود السورية اللبنانية، حيث سيوفرون كل ما يلزم للنازحين اللبنانيين القادمين من لبنان، من طعام ومياه وفرش وبطانيات.(المشهد)