أكد مدير مستشفى "كمال عدوان" في شمال قطاع غزة الاحد أن حياة أكثر من 100 مصاب مهددة بسبب انقطاع الكهرباء والمياه والأكسجين في المستشفى جراء القصف الإسرائيلي.وقال الطبيب حسام أبو صفية إن "المياه والكهرباء والأكسجين مقطوعة عن معظم المباني في مستشفى كمال عدوان منذ (السبت) بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل" مشيرا إلى أن "في المستشفى حاليا 112 مصابا، منهم 6 في العناية المركزة، و14 طفلًا، وهناك مرضى في غرفة الطوارئ، وحياتهم مهددة بخطر الموت". وأضاف أن "الأطباء لا يستطيعون إجراء عمليات جراحية للمرضى والمصابين". وأوضح أبو صفية أن هناك "عشرات الشهداء في الشوارع المحيطة بالمستشفى، إذ أن القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي يتواصل". وقال "ندعو العالم لحماية النظام الصحي وعامليه، لم نتلق أي استجابة من أي جهة" واصفا الوضع في شمال القطاع بأنه "كارثة إنسانية" ومؤكدا أن "الوضع الصحي كارثي بكل معنى الكلمة". وبدأت القوات الإسرائيلية قبل أكثر من شهرين عملية عسكرية برية واسعة في مناطق شمال القطاع. واضطر عشرات آلاف النازحين للفرار باتجاه مدينة غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.تدمير المنظومة الطبيةمن جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة محمد أبو سلمية إن "الاحتلال دمر بشكل كامل المنظومة الصحية في قطاع غزة، بما في ذلك المستشفيات".وأكد أن "الجيش الإسرائيلي لا يزال يمنع سفر المعاقين والمصابين والمرضى لاستكمال علاجهم بالخارج"، لافتا إلى أن "أكثر من 4 آلاف من المصابين فقدوا أطرافهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، وحوالى 2000 آخرين أصيبوا بشلل". وأوضح أن "نحو 14 الف مصاب ومريض ينتظرون السفر للخارج للعلاج، ولم تسمح إسرائيل سوى لـ300 مريض بالسفر لتلقي العلاج في الخارج منذ إغلاق معبر رفح" الحدودي مع مصر مطلع مايو الماضي. وفي بيان أدان مركز "حماية حقوق الإنسان" المحلي "الهجوم الإسرائيلي الجديد على مشفى كمال عدوان والمستمر منذ يوم أمس، حيث أمطر الجيش الإسرائيلي المشفى وأقسامه ومرافقه بعشرات القذائف مما أسفر عن اشتعال النيران فيها وتدمير بعضها الآخر وبما يشكل خطرا داهما على المرضى والعاملين داخل المشفى". واعتبر الهجوم الإسرائيلي "انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف"، منددا بـ"الدور المتراخي للمجتمع الدولي ومنظومته الأممية والدولية في حماية مشافي قطاع غزة".(أ ف ب)