في اعتراف مثير للجدل، أثار تصريح نواف الموسوي الأخير الذي تحدث فيه عن "تقصير أمني" في "حزب الله"، موجة من الجدل والبلبلة في صفوف اللبنانيين، الذي تداولوا تصريح نواف الموسوي الأخير، بشكل واسع في الساعات القليلة الماضية.تصريح نواف الموسوي الأخير وفي التفاصيل وفي مقابلة متلفزة له، أعلن القيادي في "حزب الله" والنائب الأسبق، نواف الموسوي، أنّ الحزب وخلال فترة الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه، عانى "تقصيرًا أمنيًا" كبيرًا جدًا وواسع النطاق.كما أعلن المسؤول عن الملف المتعلق بالموارد والحدود في الحزب، نواف الموسوي، أنّ "الإنجازات الإسرائيلية التي كان العدو الصهيوني يتفاخر بها ضد "حزب الله"، لم تنجم عن ذكاء بل هي ناجمة عن قصور أمني عانى منه الحزب وأحيانًا وصل إلى حدود التقصير، خصوصًا إذا تكلمنا على هجوم أجهزة "البيجر"، الذي أدى إلى وفاة 37 مقاتلًا ووقوع أكثر من 2700 جريح في صفوف الحزب".تصريحات نارية لنواف الموسويوقال الموسوي:تفاجأت بوجود السيد حسن نصر الله في منطقة حارة حريك، وهي المنطقة التي اغتيل فيها.شخصيًا، لو أُهديت ساعة يد، أقوم بإرسالها إلى جهاز الأمن الوقائي في الحزب بغية فحصها.كنت أضع أزرار قمصاني وخواتمي كافة وكل ما بحوذتي في جهاز التفتيش عندما كنت أذهب لمقابلة السيد حسن نصر الله، فكيف لي أن أحمل جهاز "البيجر" من دون أن أقوم بفحصه؟من المؤسف أنّ العدو الإسرائيلي يرسل اليوم للرئيس الأميركي دونالد ترامب هدية هي عبارة عن "بيجر ذهبي"، وهذا من دون شك ليس إنجازًأ.حسن نصر الله كان يشعر قبل استشهاده أنّ الحزب يواجه خرقًا تقنيًا محتملًا، ومنذ ذلك الحين بدأ يعتمد على المراسلة من خلال الأوراق، وهو تمامًا ما نعتمده الآن.هناك خرق بشري في صفوف الحزب وهو أمر تحقق فيه الأجهزة المعنية والمختصة حتى هذه اللحظة. استغرب بشدة التقصير الأمني الذي وقع في قضية "البيجر"، خصوصًا أنّ الحاج عماد مغنية وهو المؤسس لقوات الرضوان، اخترع فكرة "تفخيخ البيجر" أثناء حياته، بالتالي الفكرة ليست جديدة بالنسبة لنا.إذا قمنا بتعويض القصور وإذا قمنا بإنهاء التقصير واستطعنا إيجاد حل للاختراقات البشرية والتقنية، سنكبّد من دون أدنى شك العدو الإسرائيلي خسائر فادحة.الأمين العام الحالي لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، يقوم بكل ما للكلمة من معنى بعمل بطولي واستشهادي، لأنّ الانكشاف داخل "الحزب" واضح بالتالي الاحتلال الإسرائيلي سيقوم باستهدافه إذا تم تحديد مكانه.السيد هاشم صفي الدين كان مقدامًا واستشهاديًا وشجاعًا، لقد خسرناه.لو كنت مكان السيد هاشم صفي الدين، ما كنت لأبقى في الموقع الذي استشهد فيه، خصوصًا أنّ مقر نصر الله تم كشفه، بالتالي على ماذا سأراهن عندما أقرر البقاء في مكان مشابه.(المشهد)