فازت نرجس محمدي الناشطة الإيرانية المسجونة المدافعة عن حقوق المرأة، بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 اليوم الجمعة.وقالت اللجنة التي تمنح الجوائز، "لجنة نوبل النرويجية قررت منح جائزة نوبل للسلام لعام 2023 لنرجس محمدي تكريما لنضالها ضد قمع النساء في إيران، ومحاربتها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع".من هي نرجس محمدي؟ونرجس محمدي من أبرز ناشطات حقوق النساء الإيرانيات، وتدعو أيضا إلى إلغاء عقوبة الإعدام.وتقضي الآن أحكاما متعددة في سجن إيفين في طهران ومجمل العقوبات 12 عاما تقريبا، وذلك وفقا لمنظمة (فرانت لاين ديفندرز) المعنية بالدفاع عن الحقوق.وهي واحدة من الفترات العديدة التي احتُجزت فيها خلف القضبان، وتشمل الاتهامات نشر دعاية ضد الدولة.وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنّ منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي يسلّط الضوء على شجاعة المرأة الإيرانيّة.ووصفت عائلة محمدي فوز نرجس بـ"اللحظة التاريخية في النضال من أجل الحرية في إيران". ماذا قال زوج نرجس محمدي؟عقب فوزها بجائزة نوبل للسلام، قال تقي رحماني زوج نرجس محمدي إن منح الجائزة لزوجته السجينة بسبب دفاعها عن حقوق المرأة سيعطي دفعا كبيرا لنضال هذه المرأة الحقوقية والحركة التي تقودها.وقال زوج نرجس محمدي خلال المقابلة التي أجرتها معه رويترز في باريس إن "جائزة نوبل هذه ستشجع نضال نرجس من أجل حقوق الإنسان، لكن الأهم من ذلك أنها في الواقع جائزة للمرأة والحياة و(حركة) الحرية".وفي مقال نشرته نرجس محمدي في صحيفة نيويورك تايمز من وراء القضبان، قالت: "ما قد لا تفهمه الحكومة الإيرانية هو أنه كلما زاد عدد من يحبسوننا، أصبحنا أقوى".وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت نرجس محمدي في نوفمبر بعد أن حضرت حفل تأبين لضحية احتجاجات 2019 التي بدأت بسبب ارتفاع أسعار الوقود لكنها تحولت إلى احتجاجات أوسع للمعارضة نجحت بكبحه قوات الأمن من خلال حملة قمع دموية أخرى.ولنرجس محمدي تاريخ طويل من السجن والأحكام القاسية والدعوات الدولية لمراجعة قضيتها.(وكالات)