إن الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 7 من عمال الإغاثة في غزة هي أحدث مثال على مشكلة سياسية مستمرة للرئيس جو بايدن، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.مقتل عمال الإغاثة أثار الغضبوأثار الهجوم المميت الذي تعرض له عمال المطبخ المركزي العالمي في وقت متأخر من يوم الاثنين، والذي وصفته إسرائيل بأنه حادث، صرخة احتجاج من الديمقراطيين التقدميين في الكونغرس، الذين جددوا دعواتهم لوقف إطلاق النار وتعليق المساعدات الأمريكية لإسرائيل. كما ألقت بظلالها على الحدث المقرر لبايدن في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، عندما كان من المقرر أن يحتفل بشهر رمضان المبارك مع القادة المسلمين والعرب الأميركيين.وفي بيان له مساء الثلاثاء، قال بايدن إن الوفيات كانت مأساة، ودعا إسرائيل إلى الإعلان عن نتائج تحقيقها. وأضاف بايدن: "إن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لحماية عمال الإغاثة الذين يحاولون تقديم المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها للمدنيين، إن حوادث مثل التي وقعت بالأمس لا ينبغي أن تحدث".ضغوط على بايدنعلى الجانب الآخر، زاد بايدن في الأشهر الأخيرة من انتقاده العلني للعمليات الإسرائيلية في غزة. ودعا الرئيس الأمبركي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، ولإطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى "حماس" في أعقاب هجمات 7 أكتوبر.كما حذر من أن خطط إسرائيل لغزو رفح، حيث يعيش حوالي 1.6 مليون فلسطيني. إن خطاب الرئيس الأكثر صرامة تجاه إسرائيل يخاطر بتنفير الأميركيين اليهود الذين يدعمون الهجوم الإسرائيلي ويعتقدون أن الرئيس يرضخ للضغوط السياسية من داخل حزبه. وقال جيريمي بن عامي، رئيس منظمة جي ستريت، وهي منظمة ضغط يهودية ليبرالية: "إن الاستقطاب حول هذه القضايا بين هذه المجتمعات يزداد عمقاً".في الأسبوع الماضي، أعرب قادة الاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية عن قلقهم في اجتماع مع مسؤولي البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي من أن خطاب الإدارة الذي ينتقد إسرائيل يعرض الشعب اليهودي في أميركا للخطر، وفقا لشخص مطلع على الأمر.ويشعر بعض كبار مساعدي الرئيس بقلق متزايد من أن دعمه للمجهود الحربي الإسرائيلي سيكلفه الأصوات في الانتخابات المقبلة، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أواخر فبراير أن 60% من الناخبين لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب.(ترجمات)