لم يكن يوم أمس الأربعاء يوما عاديا في درعا فقد اشتعل ريفها بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية ومجموعة مسلحة تعرف باسم مجموعة محسن الهيمد والتي رفضت تسليم سلاحها. فمن هو محسن الهيمد؟ من هو محسن الهيمد؟أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة اشتباكات عنيفة بين أجهزة الأمن السوري ومجموعة مسلحة قيل إنها مجموعة محسن الهيمد.ومحسن الهيمد بحسب المعلومات المتوفرة عنه كان ينتمي سابقًا إلى فرع الأمن العسكري في نظام الأسد. وقد كون بعد إسقاط النظام في سوريا مجموعة مسلحة تضم نحو 200 عنصر رفضت تسليم سلاحها للأجهزة الرسمية في سوريا وواصلت نشاطها في مجال تهريب المخدرات.وذاع صيت محسن الهيمد في درعا بعد سيطرة نظام الأسد عليها في عام 2018 إذ بات من الشخصيات المعروفة هناك بسبب قربه من أجهزة النظام وسيطرته على شبكات تجارة المخدرات.ولأول مرة منذ اسقاط نظام الأسد في ديسمبر الماضي تم استعمال الدبابات والرشاشات والأسلحة الثقيلة في مواجهة مجموعة محسن الهيمد بريف درعا كما نقلت ذلك تقارير محلية في مدينة الصنمين بريف المحافظة الجنوبية.تأتي هذه المواجهات بين قوات الأمن السورية مع مجموعة محسن الهيمد بعد أيام من مواجهات مشابهة باللاذقية.ومنذ سيطرتها على أجهزة الدولة تنفذ قوات الأمن السورية التابعة للإدارة الجديدة حملات واسعة لملاحقة ما يعرف بفلول نظام الأسد ممن رفضوا تسليم أسلحتهم للدولة.كما تقوم هذه القوات بعمليات تمشيط واسعة من أجل حصر كل قطع السلاح المنتشرة في البلد والقضاء على نشاط العصابات المسلحة التي تمارس أنشطة غير مشروعة بما في ذلك تهريب الأسلحة وتجاة المخدرات.وكان أحمد الشرع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا تعهد في مناسبات عديدة بالقضاء على هذه المجموعات وفرض سيطرة الدولة على كل مدنها.(المشهد)