نفى مصدر مصري رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، صحة الأخبار التي تناولت إجراء اتصال بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.وقال المصدر لقناة القاهرة الإخبارية إنه لا صحة لما تناولته وسائل الإعلام عن إجراء اتصال بين الرئيس المصري والرئيس الأميركي.اتصال السيسي وترامبوكانت وسائل إعلام قد قالت إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إمكانية نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مناطق أخرى.وزعمت التقارير أن ترامب أبلغ السيسي برغبته في إيجاد منطقة جديدة يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون "دون اضطراب أو ثورة"، مشيرًا إلى أن قطاع غزة "كان جحيمًا لسنوات عديدة".رفض مصري أردنيتأتي هذه التقارير بعد أن اقترح الرئيس الأميركي نقل سكان من قطاع غزة إلى مصر والأردن، إذ أشار ترامب إلى أنه تحدث مع العاهل الأردني الملك عبد الله في هذا الشأن وسيتواصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.وجاءت ردود الأفعال من القاهرة وعمّان حاسمة بالرفض، حيث أكدت الدولتان موقفهما الثابت ضد أي محاولات إسرائيلية أو دولية تهدف إلى تهجير سكان غزة.وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في تصريحات يوم الاثنين، أن بلاده قلقة من مثل هذه المحاولات، مشيرًا إلى الأزمات الإنسانية التي تواجهها مصر بالفعل نتيجة استضافتها لأكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ.وشدد عبد العاطي على أن أي موجات تهجير جديدة ستؤدي إلى تفاقم الأزمات الإقليمية.في السياق ذاته، صرّح رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي برفض المجلس أي محاولات لتغيير الواقع الجغرافي أو السياسي للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه المخططات تمثل تهديدًا للأمن الإقليمي بأسره.من جانبه، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على رفض المملكة التام لأي حديث عن تهجير الفلسطينيين أو فرض "الوطن البديل". وفي إحاطة أمام مجلس النواب الأردني، أكد الصفدي أن "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يجب أن يكون على التراب الفلسطيني.تأتي هذه التصريحات وسط كارثة إنسانية يعيشها قطاع غزة، حيث أدى التصعيد الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني وتدمير البنية التحتية في القطاع.(المشهد)