كشفت شبكة "سكاي نيوز" في تقرير نشرته، عن عدم وجود خطة دفاع واضحة للملكة المتحدة، أو تعبئة شعبها وصناعتها في حالة دخولها حرب، على الرغم من التهديدات المُحيطة والصراع الذي يشهده العالم.وبحسب الشبكة، فهناك تحذيرات من مسؤولين ووزراء، من أن تنتقل بريطانيا إلى "عالم ما قبل الحرب"، وسط مخاوف متزايدة بشأن روسيا والصين وإيران. ويمكن الكشف عن أنّ المسؤولين في بريطانيا بدأوا في تطوير "خطة دفاع وطني" مشتركة بين الحكومة. ولكن أيّ تحوّل للعودة إلى أسلوب الحرب الباردة، سيتطلب جهدًا وطنيًا حقيقيًا من القادة السياسيّين بدلًا من أن يقتصر هذا الأمر على القوات المسلحة فحسب، وفقًا لمقابلات مع العديد من الضباط القدامى والخبراء في المجال العسكري. استثمارات إضافية في الدفاع وقال خبراء إنّ مثل هذه الخطوة ستتطلب المزيد من الاستثمار في الدفاع وتعبئة الجمهور والرأي العام، حول حاجة الجميع إلى لعب دورهم في تعزيز مرونة المملكة المتحدة وردع العدوان.وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع، لسكاي نيوز، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "يجب أن تكون لدينا خطة دفاع وطنية، كما يجب أن تشمل أيضًا رفع حالة الطوارئ التي ستبدو عليها في الفترة التي تسبق الحرب". ومن المقرر إجراء "مناورة حربية" لمدة يومين في الأسبوع المقبل، يشارك فيها مسؤولون من وزارة الدفاع ومكتب مجلس الوزراء، ووزارة الداخلية والإدارات الأخرى، للحديث عن كيفية تعامل البلاد مع هذا الأمر. وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، استغل خطابًا ألقاه في يناير الماضي لإثارة المخاوف من "عالم ما قبل الحرب". وتوقّع أيضًا أنه في غضون 5 سنوات "يمكننا أن ننظر إلى مسارح متعددة تشمل روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية".المشكلة هي أنه لا توجد خطةوحول التحديات التي تواجة المملكة المتحدة، قال ضابط المخابرات السابق بالقوات الجوية الملكية، كيث دير، والذي كان يعمل مستشارًا للحكومة أيضًا، إنه لم يتمكن من العثور على أيّ نوع من الخطة التفصيلية لـ الحرب أثناء وجوده في الحكومة. وقال إنّ هناك حاجة إلى تخطيط محدد لشرح "ما نعتقد أنه يمكن أن يحدث، وعلى وجه التحديد من يجب أن يفعل ماذا، ومتى، للاستجابة بفعالية". وأضاف، "مثل هذه الخطط ضرورية ليس فقط لتجنب الفوضى والهزائم المبكّرة، ولكن أيضًا حتى يتم ردع خصومنا، الذين أذهلهم استعدادنا، عن القتال في المقام الأول". وبدلًا من ذلك، قالت مصادر دفاعية إنّ المملكة المتحدة تعتمد اليوم على ترسانتها من الأسلحة النووية وعضويتها في حلف شمال الأطلسي العسكري، لردع التهديدات. وتفترض الحكومة أنّ الردع سينجح دائمًا، لكن لا أحد يتوقف ليسأل: ماذا لو لم ينجح؟" بحسب مصدر كبير في وزارة الدفاع. (ترجمات)