كريات شمونة، كانت في قلب الأحداث المتعلقة بالحرب في غزة خلال الساعات الأخيرة، بعد أن تابع الجميع الأخبار عنها، فالبلدة الإسرائيلية التي اكتسبت شهرة في الحرب الأخيرة على غزة، بعد أن تحوّلت لهدف مفضل لـ"حزب الله" اللبناني، شهدت حالة استنفار بعد أن رُشقت بوابل من الصواريخ التي لم تُرشق بها من قبل، فإليكم ما حدث في كريات شمونة؟كريات شمونةكريات شمونة مستوطنة إسرائيلية اكتسبت شهرة كبيرة خلال الأشهر الـ5 الأخيرة، بسبب كونها صارت الهدف الأول لـ"حزب الله" اللبناني، الذي استهدفها منذ بداية الحرب ضد غزة في أكثر من مناسبة، كان آخرها أقبل ساعات بعد أن وجّه نحوها وابلًا من الصواريخ تقول الأخبار إنّ عددها قارب 70 صاروخًا.تقول التفاصيل المتناقلة حول ما حدث في الساعات الأخيرة على الحدود اللبننانية- الإسرائيلية، إنّ إسرائيل عمدت لقصف بلدتَي ياطر ويارون في قضاء بنت جبيل، بينما استهدف "حزب الله" بلدة المطلّة الإسرائيلية التي تضم منطقة عسكرية بطائرة مسيّرة مفخخة.وجاءت هذه العمليات المتبادلة بعد قصف "حزب الله" مستوطنة كريات شمونة بنحو 70 صاروخًا، ردًا على قتل غارة إسرائيلية لزوجين لبنانيّين وابنهما في بلدة حولا.ويسود الترقب لتطور الأحداث بالمنطقة وتتباين التوقعات حول ردة فعل إسرائيل التي قالت أمس إنها نجحت في صدّ عدد من الصواريخ الموجهة نحو كريات شمونة، ولا يستبعد بعض المراقبين أن تتحول إلى سبب لانفجار الحرب بين "حزب الله" وبينها.وكريات شمونة أو "قرية الثمانية" أقصى المدن الإسرائيلية شمالًا، مستوطنة تأسست عام 1949 على أنقاض بلدة الخالصة الفلسطينية، التي استولى عليها اليهود المتشددون، وسكنها في البداية يهود من اليمن، أما اليوم فأغلب سكانها من اليهود الذين تعود أصولهم إلى المغرب. ويبلغ عدد سكان كريات شمونة بحسب آخر تعداد إسرائيليّ، أكثر من 23 ألف نسمة.تقع مستوطنة كريات شمونة على مقربة من الحدود اللبنانية، وهو ما جعل منها واحدة من أبرز الأهداف للفصائل المسلحة في لبنان، وفي مقدمتها "حزب الله" الذي استهدفها في مناسبات عديدة بصواريخ الكاتيوشا، خصوصًا في حرب 2006 إذ خلت حينها من سكانها فأُطلق عليها تسمية"مستوطنة الأشباح".ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي استهدف"حزب الله" كريات شمونة في أكثر من مناسبة.(المشهد)