كشف مصدر فلسطيني مطلع، مساء أمس الثلاثاء، أن وفداً من "حماس"، سوف يتوجه إلى العاصمة المصرية خلال يومي الأربعاء أو الخميس، للتباحث مع مسؤولين مصريين، بشأن عرض صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل.وأوضح المصدر وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" أن "العرض المقدم لـ"حماس" والذي تم التوافق عليه في باريس، من قبل إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة، يتضمن وقف إطلاق النار لأسابيع عدة بما يزيد عن الشهر، وتبادل أسرى بين الطرفين على 3 مراحل".صفقة على 3 مراحلوتتضمن المرحلة الأولى، وفق المصدر، "الإفراج عن قرابة 30 من المحتجزين الإسرائيليين المدنيين وخصوصا المسنين والنساء، فيما تتضمن المرحلة الثانية الإفراج عن الجنود الأسرى، سواء كانوا مجندين أو مجندات أو ضباط.. أما المرحلة الثالثة، فسوف تتضمن تسليم جثامين القتلى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة". وفيما يخص الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، قال المصدر إنه "لغاية اليوم لا يوجد رقم واضح، إلا أن العدد يتراوح من 100 إلى 200 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي، وهذا سيتم الاتفاق عليه ضمن المراحل الثلاثة". وأكد المصدر أن عدد الأسرى الفلسطينيين المشمولين ضمن الدفعة الثانية، "سوف يكون أكبر من عددهم في المرحلة الأولى، على اعتبار أن الثانية سوف تشمل الجنود والضباط الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس". وكان الوزيرين المنضمين إلى حكومة نتانياهو، بيني غانتس وغادي آيزنكوت أكدا قبل أيام خلال لقاء مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين أن إعادة ذويهم تعتبر أولويّتهم القصوى. وأوضح أنه "بشكل عام سوف يتم الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل، خلال المباحثات في القاهرة"، مضيفا أن "حماس" سوف "تسلم الجانب المصري ردّها على العرض المقدم إليها في نهاية المفاوضات، مرجحا أن يكون ذلك نهاية هذا الأسبوع". وفيما يتعلق بالضمانات المتعلقة بوقف إطلاق النار الشامل وإنهاء الحرب، ذكر أن ذلك سيكون على رأس مباحثات وفد "حماس" مع الجانب المصري، و"سوف يؤكد أن سر نجاح الصفقة يكمن في انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي توغل فيها داخل قطاع غزة".شروط "حماس"وأكد المصدر أن "حماس" ما زالت متمسكة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة لإتمام الصفقة"، مشيرا إلى أن "تنفيذ الاتفاق على مراحل سيتيح تقييم التنفيذ لكل مرحلة والانتقال للمرحلة التالية". وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية، إن حركته تسلمت المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس يوم الأحد الماضي، في إطار مساعي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإتمام اتفاق لتبادل الأسرى. وأضاف هنية أن رد "حماس" بشأن المقترح سيكون على قاعدة أن الأولوية لوقف "العدوان الغاشم على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية كلياً إلى خارج القطاع". وكانت هيئة البث الإسرائيلية، كشفت يوم السبت، أن "حماس" تضع 3 شروط لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة منها ضمانات دولية للبقاء في السلطة. وأنجزت كل من إسرائيل و"حماس" صفقة لتبادل الأسرى خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، انتهت مطلع ديسمبر الماضي، أسفرت عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيليا، و23 تايلانديا، وفلبيني واحد، مقابل إطلا إسرائيل لسراح 240 أسيراً و71 أسيرة و169 طفلاً فلسطينياً من سجونها. وتقدّر إسرائيل وجود حوالي 136 أسيراً ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.(وكالات)