أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقطع فيديو الأحد أنه يرفض بشكل قاطع" شروط "حماس" للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، بعدما نشرت الحركة وثيقة بشأن هجمات 7 أكتوبر. وقال نتانياهو "أرفض بشكل قاطع شروط الاستسلام التي وضعها وحوش "حماس". فمقابل إطلاق سراح أسرانا، تطالب "حماس" بوقف الحرب، وانسحاب قواتنا من غزة، وإطلاق سراح جميع القتلة. إذا قبلنا بذلك، فقد سقط جنودنا سدى. إذا قبلنا ذلك، فلن نتمكن من ضمان أمن مواطنينا".وأضاف نتانياهو أنه أوضح موقف إسرائيل بشأن هذه القضية للرئيس الأميركي جو بايدن.هذا وقالت حركة "حماس" إن هجومها في 7 أكتوبر والذي أدى إلى الحرب مع إسرائيل كان "خطوة ضرورية" لكن الفوضى أدت إلى أخطاء في العملية.وقالت الجماعة في وثيقة من 16 صفحة تمثل أول تقرير علني لها في 7 أكتوبر إن الهجمات كانت "خطوة ضرورية وردا طبيعيا لمواجهة جميع المؤامرات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني".وكتبت الحركة: "ربما حدثت بعض الأخطاء أثناء تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" بسبب الانهيار السريع للنظام الأمني والعسكري الإسرائيلي، والفوضى التي حدثت على طول المناطق الحدودية مع غزة".وأضافت "حماس" إن هجومها القاتل على جنوب إسرائيل، والذي قُتل فيه حوالي 1200 شخص، كان يهدف إلى "الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، والجرائم والتطهير العرقي المرتكب ضد جميع سكان غزة".وتدعو الحركة إسرائيل إلى وقف "عدوانها على الفور في غزة، وتقول إن الشعب الفلسطيني وحده هو الذي سيقرر مستقبل المنطقة".صفقة محتملةتضغط الولايات المتحدة ومصر وقطر على إسرائيل و"حماس"، للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الأسرى، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية، وإنهاء الحرب في غزة، كما يقول دبلوماسيون مشاركون في هذه العملية، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".ولم يوافق أيّ من طرفَي الصراع على شروط الاقتراح الجديد، الذي يتضمن خطوات تتعارض مع المواقف المعلنة لإسرائيل و"حماس".وقال المستشار الإعلاميّ لحركة "حماس" طاهر النونو، إنه لم يحدث أيّ تقدّم حقيقي، ولم يستجب المسؤولون الإسرائيليون لطلب التعليق.الأشخاص المطلعون على المحادثات قالوا إنّ إسرائيل و"حماس" على الأقل مستعدتان مرة أخرى للمشاركة في المناقشات بعد أسابيع من المحادثات المتوقفة، في أعقاب انتهاء آخر وقف لإطلاق النار في 30 نوفمبر. ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في القاهرة في الأيام المقبلة، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة.وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات: "الوسطاء يعملون الآن على سدّ الفجوة".ويمثل الاقتراح الجديد، الذي تدعمه واشنطن والقاهرة والدوحة، نهجًا جديدًا لنزع فتيل الصراع، يهدف إلى جعل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليّين كجزء من صفقة شاملة يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب. (وكالات)