أعلن المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام" التابعة لحركة "حماس" أبو عبيدة يوم الاثنين عن تأجيل الإفراج عن المجموعة التالية من الأسرى الإسرائيليين المقرر يوم السبت المقبل، لتزيد التساؤلات لاحقا حول "سبب تأجيل الإفراج عن الأسرى".وجاء إعلان "حماس" في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" إنه لن يسمح للفلسطينيين بالعودة إلى غزة بموجب خطته للسيطرة على غزة وتهجير سكانها. ما سبب تأجيل الإفراج عن الأسرى؟ اتهم المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام" التابعة لـ"حماس" أبو عبيدة، إسرائيل بانتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما أكد أنه سبب تأجيل الإفراج عن الأسرى المتوقّع الإفراج عنهم يوم السبت. وقال إن الإفراج القادم عن الأسرى سيتم تأجيله حتى تلتزم إسرائيل بالاتفاق. ماذا قال أبو عبيدة؟ أكد أبو عبيدة أن إسرائيل "تؤخر عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة" وأنها تستهدف المدنيين بالقصف وإطلاق النار عليهم في مناطق مختلفة من القطاع. وأشار المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام" إلى أن إسرائيل خرقت اتفاق الهدنة حيث أنها لا تسمح بدخول مواد الإغاثة بجميع أنواعها ولا حتى الخيام التي يحتاجها المدنيون. وقالت "حماس" إنها لا تزال ملتزمة بالاتفاق وإن تأجيل إطلاق سراح الأسرى هو "تحذير" لإسرائيل للالتزام بشروط الاتفاق.وتتهم الحركة، نتانياهو، منذ فترة طويلة بخلق عقبات في الاتفاق. وتحتجز "حماس" حاليا أكثر من 70 أسيرا، ويُعتقد أن العديد منهم قد ماتوا، وفقا لإسرائيل. واتهم نتانياهو وحلفاؤه "حماس" بدورهم بالمطالبة بتغييرات في الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالفعل. وأكد منتدى الأسرى والعائلات المفقودة في إسرائيل إن ذوي الأسرى يقفون إلى جانب الحكومة الإسرائيلية وأنهم "يشجعون الحفاظ على الشروط" لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين من قطاع غزة.المرحلة الثانية من الاتفاق من المفترض أن تشهد المرحلة التالية من الصفقة، إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، وانسحاب آخر للقوات الإسرائيلية من غزة. ولعب مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، دورا رئيسيا في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقبول المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي بدأت في 19 يناير. وكان معظم الأسرى المدرجين في القائمة المكونة من 33 شخصا من بين أكثر من 250 شخصا تم أسرهم خلال الهجوم الذي قادته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى نشوب الحرب في غزة.(المشهد)