نقل موقع بلومبيرغ الأميركيّ عن مصادر مطّلعة قولها، إنّ وزير الدفاع البريطانيّ غرانت شابس، منع إسقاط مساعدات بلاده جوًا على غزة، بسبب المخاطر على المدنيّين.وقالت المصادر إنّ مسؤولين بريطانيّين وضعوا خطة تتضمن قيام سلاح الجوّ الملكيّ بإسقاط حزم المساعدات بالمظلّات على مناطق بغزة، في خطوة مشابهة لما قام به عدد من الدول خلال الأيام الماضية، حين ألقت مساعدات لسكان غزة الذين يواجهون خطر المجاعة، في ظل هجوم إسرائيليّ مستمر منذ أكثر من 5 أشهر. خطر على المدنيّينووفقًا للمصادر التي تحدثت لبلومبيرغ، رفض شابس التوقيع على استخدام طائرات سلاح الجو الملكيّ لتنفيذ المهام، وبرر الوزير موقفه بمخاوف من أن تكون عمليات الإنزال الجوّي خطيرة، مستشهدًا بتقارير تفيد بأنّ عمليات إسقاط جوّي نفذت الأيام الماضية، تسببت في استشهاد عدد من الفلسطينيّين "عن طريق الخطأ".وذكر موقع بلومبيرغ أنّ قرار عدم الانضمام إلى الدول التي تقوم بإسقاط المساعدات جوًا تسبب بإحباط المسؤولين الحكوميّين في بريطانيا، ونقلت عن وزير الخارجية ديفيد كاميرون قوله، "إننا نبذل كل ما في وسعنا لزيادة المساعدات لغزة" بينما أكدت الحكومة أنها "تستكشف طرقًا جديدة" لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، وتضغط على إسرائيل لفتح المزيد من المعابر، ورفع القيود على وصول المساعدات. وقالت وزارة الصحة في غزة الأسبوع الماضي، إنّ 5 أشخاص لقوا حتفهم عندما فشلت مظلة في الانطلاق وسقط طرد عليها، فيما نفى المسؤولون الأميركيون أن تكون عمليات الإنزال الجوّي، قد تسببت في مقتل أيّ شخص على الأرض. وتشن إسرائيل حملة عسكرية في غزة تهدف إلى "تدمير حماس"، بعد أن هاجمت الجماعة جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف 250 آخرين، وفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية. وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيّين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية. ويبحث الحلفاء عن طرق بديلة لإيصال المساعدات إلى غزة، في الوقت الذي تتشابك فيه المناشدات الموجهة إلى إسرائيل، للسماح بالمزيد من المساعدات عبر الحدود البرية في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. وتقوم إسرائيل بتفتيش جميع الشحنات المتجهة إلى غزة، وهو أمر تقول إنه ضروري للتأكد من أنها لا تحمل إمدادات عسكرية أو وقودًا لـ"حماس". (ترجمات)