قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن التركيز على التنمية بمثابة إشارة قوية لإيران بأن هناك مسارات أخرى لتحقيق الازدهار المشترك.وصرح بن فرحان على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع "دافوس" السويسري:تواصلنا مع إيران ونحاول إيجاد السبيل للحوار مع جيراننا، ونؤمن أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات.نشعر بقوة أن ما نقوم به في المملكة وما يقوم به آخرون في المنطقة خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة تحديات اقتصادهم والاستثمار في دولهم والتركيز على التنمية، وليس على المسائل الجيوسياسية، وهذه علامة قوية لإيران وآخرين في المنطقة.هناك مسار بعيد عن الجدالات والنزاعات القديمة تجاه الازدهار المشترك، كلما تمكنا من الشعور بالتعاون في المنطقة كلما عملنا معا.كلما حققنا الازدهار ليس فقط لشعبنا، بل لمنطقتنا وخارجها.وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال في وقت سابق إن المحادثات بين السعودية وإيران مستمرة، والعلاقات الدبلوماسية المقطوعة قبل أعوام قد تُستأنف في نهاية المطاف.وانطلقت المحادثات المباشرة بين الطرفين في أبريل عام 2021 بوساطة العراق في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين.وتطرق الوزير السعودي أيضا للحرب الروسية الأوكرانية، قائلا: "ينبغي على العالم إيجاد سبيل لإنهاء الصراع في أوكرانيا".أسعار النفطعلى المقلب الاقتصادي، قال بن فرحان أن استقرار سعر النفط يشير إلى أن المملكة كانت على صواب في موقفها خلال الخلاف مع الولايات المتحدة العام الماضي بشأن قرار "أوبك+" خفض مستهدفات إنتاج الخام.وأضاف "بلادي أكبر مصدر للنفط في العالم، وتتحمل مسؤولية مواصلة إحلال هذا الاستقرار في أسواق النفط والاقتصادات العالمية وأن الرياض ستدخل في حوار قوي مع حليفتها التقليدية واشنطن لمواصلة حل أي قضايا". وأشار إلى أن السعودية ملتزمة بمستقبل الطاقة النظيفة لكن هناك حاجة لضمان إمكانية الاعتماد على أشكال الطاقة التقليدية في الوقت نفسه.(المشهد)