قال مسؤولو المخابرات الأميركية، الذين عقدوا إحاطة سرية لأعضاء الكونغرس الأسبوع الماضي، إنه على الرغم من أن العملية العسكرية الإسرائيلية أدت إلى تآكل القدرات القتالية لـ"حماس" منذ بدء الحرب، فإنها لا تزال غير قريبة من تدمير الحركة بشكل كامل. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر مطلعة قولها إن المسؤولين الأميركيين أثاروا شكوكا خلال الإحاطة عما إذا كان هدف تدمير "حماس" هدفا واقعيا، نظرا إلى أنها تعمل كقوة فدائية، وتختبئ في شبكة من الأنفاق يصعب اختراقها. وبحسب المصادر الأميركية فإن الهدف الأكثر واقعية في حرب غزة هو إضعاف القوة القتالية لـ"حماس". ووفق "نيويورك تايمز"، لم تشمل الإحاطة السرية أي إحصاءات من مسؤولي المخابرات الأميركية بشأن أعداد أفراد "حماس" الذين قتلوا في الحرب، أو المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا. ويقدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن ما لا يقل عن 10000 من "حماس" قتلوا وأصيب 10000 آخرون وأصبحوا عاجزين، وهو ما يمثل قرابة نصف عدد مقاتلي "حماس". تقديرات غير موثوقةإلى ذلك، وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن مسؤولي الاستخبارات الأميركية امتنعوا عن ذكر أرقام، لأنهم يعتقدون أن هذه التقديرات غير موثوقة، ولا معنى لها أيضا. ويقول المسؤولون الأميركيون إن أعداد القتلى من المقاتلين لا تعطي إشارة إلى ما إذا كانت الحكومة قد عالجت القضايا الأساسية التي اندلعت الحرب من أجلها. واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حركة "حماس" على إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر 1160 شخصا، معظمهم مدنيون. كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 أسيرا تقول إسرائيل إنّ 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقلّ يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وردت إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27840 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس".(ترجمات)