وفي تونس أزمة المياه تأخذ شكلا آخر .. فالبلاد تعد من بين أكثرِ الدول استهلاكا للمياه المعلبة في العالم، وفق إحصاءاتٍ رسمية. غير أن نشاطَ شركاتِ تعليب المياه في عدد من المناطق التونسية تسبب في استنزافِ الموارد المائية وجفافِ الأراضي الزراعية وندرةِ مياه الشرب.هنا في منطقة البحيرين في محافظة سليانة شمالي غرب تونس يقول مزارعو المنطقة إن معاناتهم في الحفاظ على مزروعاتهم تفاقمت بسب شركات تعليب المياه والتي يتهمونها باستنزاف أراضيهم العطشى أصلافي مساحة تقدر بستِمِئة هكتار- انطلق الاستثمار في مشاريع زراعية منذ الثمانينات مع حفر ثمانية آبار عميقة- لتجاورها مع تقدم السنوات أربع شركات تعليب للمياه فيما تستعد المنطقة لاستقبال وحدة خامسة كفيلة بقطع مصدر رزق أربعمئة عائلة واستنفاد ما تبقى من الطبقات المائية.منظمات حقوقية تنتقد ما تصفه بازدواجية الدولة في منح تراخيص التنقيب للصناعيين ومنع ري المساحات الزراعية.بينما يسعى نواب في البرلمان إلى تعديل قانون المياه لحماية الموارد المائية. (المشهد)